أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى ان "معركة يبرود انتهت أمس الأول بدخول قوات النظام السوري المدعومة بميليشيا حزب الله وميليشيات عراقية وإيرانية أخرى، بعد حصار دام 40 يوما، استخدم فيها النظام كل إمكاناته العسكرية من راجمات ومدفعية وطائرات حربية لم تتوقف طوال الأربعين يوما".
وفي الموقف اليومي للصحيفة، أضافت: "ذهب النظام إلى يبرود متسلحا بأعتى السلاح، وساعده في ذلك صمت دولي قاتل ومجلس أمن عاجز ومكبل أمام آلة القتل اليومية، وأمم متحدة لم تعد تملك سوى البيانات الفارغة التي تزيد ألم السوريين من إطالة أمد المأساة الموزعة على دول الجوار".
كما أشارت الصحيفة إلى ان "المقاتلين في يبرود لا يمتلكون إلا الأسلحة الخفيفة للدفاع عن النفس، أما سلاح الحرب الفاعل لقلب موازين القوى على الأراض فهو حرام عليهم، حلال على الرئيس السوري بشار الأسد من داعميه، ومع ذلك وبعد معركة يبرود وسيطرة النظام، لم يتوقف مقاتلو الجيش الحر عن القتال من أجل قضية الحق والدفاع عن النفس".
ولفتت إلى ان "الجيش الحر قاتل بأقل أنواع السلاح، وبقي صامدا 40 يوما على غارات حولت المدينة إلى كتلة من اللهب، لكن لم يعد بالإمكان أكثر مما كان"، معتبرةً ان "ما جرى في يبرود هو صمود قبل أن يكون سقوطاً"، مشيرةً إلى ان "الحرب إرادة قبل كل شيء، وما دام النظام يعتمد في حربه الظالمة على ميليشيات ومرتزقة فهو لا يملك الإرادة الحقيقية، ومن تنقصه الإرادة لن ينتصر وإن طالت الحرب".