أعلن سفير أستراليا ​لكس بارتلم​ عن تضامنه مع مدينة طرابلس وتضامن أستراليا والسفارة الاسترالية أيضا مع شعب طرابلس.

وثمن في تصريح له بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار في منزله في طرابلس آراءه حول المستجدات في هذا الجزء من لبنان، لافتا الى أنه "ناقشنا سويا الوضع الأمني وتشكيل الحكومة في ظل تواصل النقاشات الدائرة في البرلمان وما رأيته اليوم هو أن طرابلس مستقرة رغم ما رأيت من بعض الوجود العسكري في الشارع، وهذا أمر أفهمه".

وعن إمكان إستضافة استراليا لأعداد من النازحين السوريين إلى طرابلس في ضوء إرتفاع عددهم في المدينة والعديد من المناطق اللبنانية، أجاب السفير الإسترالي: "أستراليا من ضمن الدول الناشطة في المجتمع المدني والدولي وتتفهم المصاعب التي يواجهها لبنان على مر السنين، ونحن نفهم ما يعانيه لبنان أيضا بسبب الأزمة الدائرة في سوريا وفي ظل ما يزيد عن مليون لاجىء سوري على أرضه، وبالتالي نثمن ما يقوم به لبنان حكومة وشعبا وخصوصا المجتمعات المضيفة في القرى اللبنانية التي تقاسي الأمرين".

ولفت الى أن "الحكومة الأسترالية قدمت حاليا ما يزيد عن مئة و12 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية دعما للاجئين السوريين، وتحديدا دعما للمجتمعات المضيفة لهم، ونحن كما سبق وذكرت ممتنون لجهود لبنان حكومة وشعبا في هذه الأوضاع الصعبة. والمؤسف أن الوضع في سوريا يرخي بظلاله على الوضع في لبنان وبالتالي أصبح اللبنانيون يواجهون تحديات جمة للحفاظ على الإستقرار وضمان تقدمهم الإقتصادي. ونتمنى للبنانيين السلامة والإستقرار والإستقلال ووحدة أراضيه وسيادته".

وعن أوضاع الجالية اللبنانية في استراليا وما إذا كانت تعاني من أوضاع معينة، أجاب: "لا أعتقد ان الجالية اللبنانية تعاني في استراليا، فاللبنانيون هناك جزء مهم من نسيج المجتمع".

وأشار الى أن "المجتمع الدولي ينظر إلى قضية اللاجئين السوريين في لبنان والتركيز يتجه نحو إيجاد حل للأزمة في سوريا، ومجلس الأمن الدولي مهتم أيضا بهذه المسألة ولكنه يلقى بعض الإعتراض. لذلك الجهد ينصب على دعم الدول التي تستضيف اللاجئين السوريين لا سيما لبنان. وأستراليا تتحمل مسؤوليتها في هذا المجال من ضمن المجتمع الدولي وتبذل الجهد لتخفيف العبء عن لبنان من خلال دعمها للحكومة اللبنانية في هذا المجال".

من جهته، أوضح المفتي الشعار أن "أستراليا واحدة من الدول التي تحمل معنا كتفا كبيرة وتقدم مساعدات على مساحة الوطن، فضلا عما كانت تقوم به وتقدمه لمشكلة نهر البارد في أثناء معركة فتح الإسلام"، لافتا الى أن "استراليا واحدة من الدول المهمة جدا التي يتحقق من خلال حضورها في لبنان الأنفعية المطلقة للبنانيين، أي أنها واحدة من الدول التي تقدم للبنان أكثر من أن يكون لها أي مأرب سياسي خاص بها، وهذا بحد ذاته محط عناية بالغة وإهتمام كبير لدولة تبذل قصارى جهدها لتأمين كل ما يحتاجه المغترب اللبناني على أرضها".