أشار منتدى البحرين لحقوق الإنسان إلى أن "ترك الأجهزة الأمنية للطفلة الرضيعة آية السيد عبد الله العرادي البالغة من العمر 3 شهور، وحيدة في دارها بعد اعتقال والديها من شقتهما بمنطقة سار بشكل غير قانوني، يشكل أحد أنماط الانتهاكات التي تتفنن السلطات باستخدامها للانتقام من معتقلي الرأي، واستهدافا بشعا في معاقبة الطفولة على خلفيات سياسية وطائفية، بما يخالف اتفاقية حقوق الطفل الدولية والتي أعلنت الحكومة عن دخولها حيز التنفيذ بعد الانضمام لها سنة 1992"، مطالبا بـ"الإفراج الفوري عن عائلة الطفلة ومحاسبة المتورطين".
وفي بيان، أضاف: "تتأصل هذه الممارسات داخل الأجهزة الأمنية بما يعيد انتاج ارهاب الدولة في صور متعددة ليس آخرها استغلال الحالة الإنسانية للأطفال البحرينيين كأحد أساليب الانتقام السياسي، وتعبيرا عن الإنحدار الرسمي في التعامل مع المواطنين، فضلا عن تعرض هذه الفئة العمرية لأنماط مختلفة من الانتهاكات، والتي تم التقدم بشكوى حوالها مسبقا إلى المقرر الأممي الخاص بالأطفال".
كما أشار المنتدى إلى انه "في البحرين هناك شريحة من الأطفال مطلوبين ومطاردين من قبل الأجهزة الأمنية في قضايا تتعلق بحق التعبير عن الرأي والتجمع السلمي، فضلا عن مسجونين من الأطفال دون الالتزام بالقانون في التحقيق معهم حيث يتم انتزاع اعترافات منهم تحت وطأة التعذيب بأساليب حاطة بالكرامة الإنسانية، ومخالفة للنصوص الدستورية والمواثيق الدولية".