اكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، في مؤتمر صحافي مع نظيره جبران باسيل بعد لقاء بينهما، دعم بلاده للبنان دولة وشعبا، وتقديرها "لقدرة هذه الدولة المهمة الكريمة في التعايش بين ابنائها والرسالة التي يعطيها الى العالم العربي والعالم عن التسامح والتعاون والتفاهم مع مختلف التوجهات والطوائف، وغير ذلك".
وشدد على ان "الدعم المصري للبنان، هو دعم للدولة اللبنانية وللاطراف اللبنانيين المختلفين من دون التدخل في الخيارات اللبنانية، وسنعمل معا في المجالات السياسية والأمنية وكل ما يفيد البلدين، ونحن نعمل مع تبني فلسفة الحوار والعمل السياسي في تناول القضايا الإقليمية المختلفة"، مشيرا الى ان "على رأس الأولويات، ما يدور هنا في المنطقة المتعلقة بالساحة السورية، وكذلك عملية السلام في الشرق الاوسط، وعدد من القضايا المرتبطة بالجامعة العربية والعمل العربي المشترك وموضوعات دولية في اطار الامم المتحدة تحديدا".
ولفت الى ان مصر "تمر في مرحلة تطور وتنفذ خريطة الطريق نحو مستقبل أفضل للمجتمع المصري بأكمله، وفي هذا السياق ننشط مرة أخرى في مسؤولياتنا الدولية والإقليمية، وعلى المستوى الإقليمي في شكل خاص، في مجال الساحة العربية"، مشددا على ان "عروبتنا لم تكن في يوم الايام ولن تكون محل شك، إنما نحن نسعى مع الآخرين ومع لبنان تحديدا الى الريادة في عالم عربي متحضر قومي يحترم بعضه البعض ويحترم دوره على مستوى العالم، لنبني للمستقبل مع احترام خصوصيات كل دولة".
وردا على سؤال عن القصف الذي تقوم به طوافات سورية في بعض الاراضي اللبنانية، اعتبر فهمي انه "لا بد لكل الدول، عربية أم غير عربية، أن تحترم القانون الدولي وسيادة الدول المجاورة لها، وان مسألة ما تسمى المتابعة الساخنة مبدأ وفلسفة لا نقبلها دون اقرار وموافقة صريحة من الدولة المستقلة، موقفنا واضح باحترام السيادة واحترام الحدود والقانون الدولية، وليس الامر خاضعا لنقاش بيننا".
وعن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، قال: "أي رئيس يختاره اللبنانيون يكون قرارا لبنانيا من أوله الى آخره، ووجودنا هنا يشكل دعما للدولة اللبنانية وليس تدخلا في قراراتها".
من ناحية أخرى، زار فهمي رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط،في دارته في كليمنصو. وشدد بعد اللقاء على ان مصر جاهزة لدعم الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، فهي تقدر تماما المخاطر المشرقية في هذا الظرف.