أشارت هيئة علماء المسلمين في لبنان إلى "أننا طالعنا أمس المدعو وئام وهّاب (رئيس "حزب التوحيد العربي) بفِرية جديدة تعرّض خلالها للشيخ حسن قاطرجي مدعيا تورّطه بملفات أمنية"، لافتة إلى انه "لا ينقص من قيمة الشيخ حسن قاطرجي ومكانته أن يجهله وهّاب وأمثاله ولكنّنا على يقين أنّ من طلب منه زجّ اسم الشيخ في مقابلته يدرك تماماً ما يمثله الشيخ حسن قاطرجي من رمزية علمية ودينية وفكرية ودعوية داخل لبنان وخارجه، وهو الذي ترأس هيئة علماء المسلمين في لبنان عند تأسيسها وهو عضو مجلس أمناء رابطة أهل السنة العالمية وعضو المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للعلماء المسلمين".
وفي بيان لها، إعتبرت أن "الكلام الذي ذكره وهاب مع ما يمثل من عمالة وارتهان للمشروع السوري الإيراني رسالة واضحة من عملاء هذا المشروع في لبنان لهيئة علماء المسلمين ورموزها نظراً للدور الذي لعبته الهيئة في مواجهة هذا المشروع، ونقول لهذا المأجور الصغير ولأسياده: لن تثنينا رسائل التهديد والتهويل عن المضي في مواجهة هيمنة حزب الله على الدولة ومؤسساتها وطغيانه على الطوائف الأخرى وفي دعم الثورة الحسينية المباركة في سوريا".
وطالبت دار الفتوى بـ"الردّ على تطاول هذا السفيه على أحد علماء المسلمين السنة"، مطالبة رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الإعلام "بتحمّل مسؤولياتهم في إيقاف أبواق الفتنة التي تنال من الشخصيات والرموز الدينية و تهدّد صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي قبل أن تجرّ البلد إلى ما لا تُحمد عقباه".
وأعلنت "أننا سنقوم برفع دعوى قدح وذمّ وتشهير بحق وهاب أمام النيابة العامة".