ترأس راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله قداسا احتفاليا، عشية عيد القديسة رفقا وافتتاح اليوبيل المئوي لوفاتها في دير مار يوسف جربتا.
ولفت في عظته إلى ان "رفقا عاشت حياتها كلها حاملة الصليب مع المسيح. ففي عمر السبع سنوات فقدت بطرسية والدتها. واضطرت بعمر العشر سنوات أن تعمل خادمة لدى عائلة صديقة في دمشق. وبعد عودتها إلى لبنان، وفي عمر العشرين، قررت أن تدخل الحياة الرهبانية في جمعية المريمات، التي أصبحت في ما بعد جمعية القلبين الأقدسين. وانخرطت في رسالة تعليمية وتربوية خدمت من خلالها أجيالا لبنانية، من إكليريكيين وعلمانيين، بمحبة لا تضاهى".
وأضاف: "عرفت رفقا أن آلام المسيح لا تفهم إلا بكونها وليدة المحبة، فهو أحب البشر أجمعين لدرجة أنه بذل ذاته على الصليب فداء عنهم. فاستهوت رفقا حالة الحب هذه، واختارت من حياة المسيح صليبه، ولم تشأ أن تعرفه وأن تنادي به إلا مصلوبا، على ما يقول القديس بولس.