أكد عضو الائتلاف الوطني السوري لؤي مقداد في حديث لصحيفة "الوطن" السعودية "الأخبار التي بثها بعض الناشطين عن تسليم قوات النظام السوري مقارها في حلب لمليشيات عراقية"، مشيراً إلى أن "حكومة الرئيس السوري بشار الأسد اضطرت للقيام بذلك بعد انهيار جزء كبير من بنية الجيش السوري، وعدم قدرته على مقاومة الثوار في العديد من المدن السورية"، مضيفاً "النظام لم يعد له جيش بالمعنى الحرفي للكلمة، ولم يجد بداً من الانسحاب من مواقعه وتسليمها لهؤلاء المرتزقة الذين لا يراعون أي مبادئ إنسانية أو دولية، فهم عبارة عن مجموعات من القتلة المحترفين، بعضهم يقاتل لأسباب طائفية بغيضة، وغالبيتهم أتوا من أجل الحصول على المال الذي تمد به طهران حليفها الأسد، وهؤلاء لن يتورعون عن قتل أي أعداد من الشعب السوري، لأن القتل بالنسبة لهم مهنة وحرفة".
وأضاف المقداد "الوضع الحالي لبشار الاسد يذكرني بما كان عليه سلفه الرئيس الليبي معمر القذافي في آخر أيامه، عندما استقدم المرتزقة من الكثير من الدول الأفريقية والآسيوية، علهم يساعدونه في هزيمة شعبه، لكن اتضحت له الحقيقة بجلاء، وأدرك أن الشعوب تنتصر في النهاية على جلاديها، وأن صبح الانتصار لا بد أن يعقب ليالي الظلم".