توقع رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية عزام الأيوبي ألا "تتم الانتخابات الرئاسية في موعدها وأن تتم عرقلة هذا الملف، لأن حزب الله لن يسير في إنتخابات لا يعرف نتائجها مسبقاً، ويتخوف من وصول رئيس قوي الى سدة الرئاسة"، مؤكداً ان "الجماعة الاسلامية مع الحفاظ على الدولة والالتزام بالدستور وأنها تؤيد وصول رئيس قوي الى رئاسة الجمهورية"، معتبراً أن "أكثر مرشح قريب من مبادئها في المواقف السياسية في هذه المرحلة هو رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع".
وفي حديث إذاعي، أضاف ان "الجماعة الإسلامية تسير وفق مبادئها وقناعاتها، وأن هذه الحكومة كانت غامضة في بيانها الوزاري، خاصة فيما يتعلق بسيادة الدولة وسلاح حزب الله، ولأنها لم تنص على منع مشاركة عناصر من حزب الله في الحرب الدائرة في سوريا".
وعن الأوضاع الأمنية في بيروت وطرابلس والبقاع، أكد الأيوبي أن "هناك جهات في لبنان تعمل على زعزعة الأوضاع في بعض المناطق وتحديداً السنية منها في صالح اشغال الساحة وانهاك الدولة"، محذراً من "مخطط لإشعال فتنة سنية – سنية، أو فتنة بين السنة والجيش"، داعياً الجيش الى "التدخل وفرض سيطرته على الأوضاع في كل المناطق اللبنانية، وأن يسحب السلاح من المجموعات التي تثير الفتن وعلى رأسها سرايا المقاومة"، مؤكداً "ضرورة أن يتسم عمل الجيش بالتوازن في كل المناطق، حتى لا يترك ذريعة لاتهامه بالعمل لصالح فئة ضد أخرى"، رافضاً "إتهام السنّة بإستهداف الجيش لأنها أكثر طائفة إحتضنت المؤسسة العسكرية خاصة في الوقت الذي كانت تمنع فيه هذه المؤسسة من الدخول الى مواقع ومناطق معينة من لبنان".
وفي الشأن السوري، أكد أن "الشعب السوري سينتصر في النهاية على النظام، وأن الرئيس السوري بشار الأسد سيسقط مهما طال عمر الأزمة".