اشار امير قطر تميم بن حمد في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية الـ25 في الكويت تحت شعار "قمة التضامن لمستقبل افضل"، الى ان "هذه القمة تنعقد في ظروف تتطلب منا التعاون والحكمة، وتبقى القضية الفلسطينية القضية الاساس التي تهددنا، ولن تستقر المنطقة الا بتسوية عادلة، وتمثل السياسة الاسرائيلية المتعنتة مانعا في الوصول الى الحل العادل، وهي تريد من المجتمع الدولي ان يعتاد على انتهاكاتها، عبر مواصلة سياسة الاستيطان ومواصلة اعتداءاتها على المسجد الاقصى"، واعتبر ان "رفع الشروط الاسرائيلية يفرغ المفاوضات من مضمونها، وعلى اسرائيل ان تعرف ان اساس الحل يقوم على انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولدينا رأي عام عربي بدأ يقر بفشل التسوية"، ودعا الى "قمة عربية مصغرة لتحقيق مصالحة فلسطينية واكد الاستعداد لاستضافتها".
اضاف تميم ان "قرار انشاء صندوق عربي لدعم القدس بمليار دولار لم يطبق، رغم تبرع قطر بربع مليار دولار وهي ماضية في ذلك بالتنسيق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، ودعا القيادات الفلسطينية الى "انهاء حالة الانقسام، وتشكيل حكومة انتقالية وفق اتفاق القاهرة واعلان الدوحة".
ولفت الى ان "النظام السوري ماض في غيه، وقد تجاوزت اعداد الضحايا الاف القتلى والجرحى، واكثر من 4 ملايين نازح، وقد ساهمنا بإنعقاد مؤتمر جنيف، الا ان النظام جاء الى المؤتمر رغما عنه لامرار الوقت واستمر بدك المدن وقتل شعبه"، واشار الى ان "معاناة اطفال سوريا وصمة عار في تاريخ المجتمع الدولي"، داعيا "لتحقيق امال المجتمع السوري بعد ان تجاوزت ممارسات النظام كل التوقعات"، وتابع "لا يمكن ان تقضي الاسلحة الكيميائية وفوهات البنادق على تطلعات الشعوب".
واكد على "علاقات الاخوة التي تجمعنا مع مصر، ونتمنى لها الاستقرار السياسي، ونتمنى ان يتحقق ذلك عبر الحوار السياسي المجتمعي الشامل". واعلن ان "الجميع يدين الارهاب، وللارهاب مفهوم محدد عبر استهداف المدنيين بالقتل والترويع، ولا يجوز ان ندمغ طوائف كاملة او كل من يختلف معنا سياسيا بصفة الارهاب".
وتابع "آن الأوان لأن يخرج العراق من دوامة الشقاق ولا يُمكننا أن نلصق الإرهاب بمن نختلف معه سياسيا". ودعا الى "نبذ التعصب والطائفية".