نفت رئيسة دير معلولا الأم بيلاجيا سياف، الأنباء التي أشارت إلى "إقامة جبرية فرضت على راهبات الدير اللاتي جرى الإفراج عنهن ضمن صفقة التبادل بين النظام السوري والمعارضة برعاية قطرية - لبنانية بعد تصريحات أشدن فيها بجهود أمير قطر وحسن معاملة جبهة النصرة".
وأكدت سياف لـ"الشرق الأوسط" أن "الظروف التي صاحبت عملية التبادل كانت "صعبة جدا"، مشيرة إلى "العرقلة التي حصلت في اللحظة الأخيرة، حيث طلب رئيس المجموعة المعارضة التي كانت تقتادنا، الإفراج عن عائلة أحد قياديي "القاعدة" من السجون السورية. وحين احتج أحد الضباط اللبنانيين على هذا الطلب، قال له قائد المجموعة: "اذهب إذن واذبح العائلة وأنا سأفجر الراهبات"، ليتدخل لاحقا الوسيط القطري ويعمل على إيجاد مخرج للمسألة".
كما أوضحت سياف أن التصريحات التي أعلنتها قبيل عملية التبادل جاءت بطلب من عميد في جهاز أمن الدولة اللبناني، "قال لي قبل الوصول إلى النقطة الحدودية التي جرت فيها مراسم الاستقبال: عليك أن تقدمي الشكر لكل من الرئيس بشار الأسد وأمير قطر الشيخ تميم بن خليفة آل ثاني، إضافة إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وقد نفذت ذلك، معتقدة أن هذا الأمر يأتي بالتنسيق مع الحكومة السورية".