أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال تحت عنوان "المعارضة تهدد القرية التى نشأ فيها الأسد"، إلى ان "قوات المعارضة تكثف هجماتها على القرى المجاورة للقرداحة التى تعتبر المعقل التاريخي لأسرة الرئيس بشار الأسد ومسقط رأسه"، لافتة إلى ان "القوات الحكومية عززت من تواجدها في المنطقة عن طريق المزيد من القوات الخاصة بالتزامن مع تكثيف قوات المعارضة هجومها حول القرداحة على الساحل السوري".
وأوضحت ان "الهجوم الذي تشنه المعارضة على المنطقة مستمر منذ نحو أسبوعين على القرداحة ومدينة اللاذقية القريبة شمال غرب البلاد وعلى بعد دقائق من منطقة الحدود التركية السورية"، لافتة إلى ان "المعارضة السورية تبدو حريصة على الفوز في هذه المعارك حيث تقول إنها ترغب في الوصول إلى الساحل لتتمكن من فتح طريق لوصول الدعم والإمدادات لكنه يبدو أمرا عسيرا في ظل سيطرة قوات النظام على الجو والبحر".
ولفتت إلى ان "ذلك يأتي بعد اسقاط تركيا لمقاتلة سورية وهو ما يعد ثالث مواجهة مباشرة بين الحليفين السابقين بعد اندلاع الحرب الاهلية في سوريا حيث أسقطت سوريا طائرة تركية عام 2012 بينما أسقطت تركيا مروحية سورية العام الماضي قبل إسقاط المقاتلة الأخيرة وكلها حوادث جرت في نفس المنطقة".
واعتبرت أن "هجمات المعارضة على المناطق التى يسكنها العلويون متفرقة لكنها نجحت في قتل هلال الأسد ابن عم بشار الأسد في إحدى القرى العلوية عن طريق هجوم صاروخي في الغالب".
