أعلن القيادي في "التيار الوطني الحر" رمزي كنج أنّ "التيار" لم يحسم بعد موضوع مشاركته في جلسة الحوار المرتقبة يوم الاثنين المقبل، مشيرًا إلى أنّ الأمور لا تزال قيد المشاورات، لافتا إلى أنّ حذر وتردد بعض الفرقاء مرده للجهة الداعية.
وذكّر كنج أن "التيار الوطني الحر" كان من دعاة الحوار الدائمين، باعتبار أنّه وبالحوار وحده يمكن حل الأزمات التي تتخبط فيها البلاد، لكنه لفت إلى أنه "في المرحلة الأخيرة كان هناك مواقف أثرت سلبا على الجهة الداعية".
عند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان
وأكّد كنج أن رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون مرشح طبيعي وجدي لرئاسة الجمهورية باعتبار أنّ كل المواصفات المطلوبة بالرئيس المقبل موجودة لديه ان كان من حيث التمثيل الشعبي والنيابي وصولا للتحالفات والتفاهمات التي ارساها.
وعن إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن حزبه هو الأكثر تمثيلا للمسيحيين، أشار كنج إلى أن "لا أحد ينكر أن للقوات تمثيلها المسيحي، لكن انتاج رئيس للجمهورية يتخطى التمثيل فقط للبحث عن الرجل المناسب في المكان المناسب"، واردف قائلا: "المطلوب أولا أن يتمّ تبني ترشيح جعجع من قبل قوى 14 آذار".
وعن سبب عدم تبني قوى "8 آذار" حتى الساعة ترشيح العماد عون، لفت كنج الى أن كل المواضيع ستحسم عندما تتم الدعوة لجلسة عامة لانتخاب الرئيس، "فعند الامتحان يكرم المرء أو يهان وتظهر جدية كل الكتل النيابية"، مشددا على وجوب أن تتم هذه الدعوة بأسرع وقت ممكن.
وأشار كنج إلى أنّ امكانية وقوعنا في فراغ رئاسي مطروحة، خصوصًا بعد الدفع الخارجي لتشكيل الحكومة والاستعجال على نيلها الثقة.
الأمور لم تنضج بعد
وردًا على سؤال عن العلاقة مع تيار "المستقبل" وعمّا اذا كانت قد طالت الملف الرئاسي، أوضح كنج أنّ التقارب بدأ بهدف ترطيب الأجواء بعد فترة من الجفاء وانتهى لتسهيل تشكيل الحكومة، لافتا إلى أنّ الايام المقبلة ستكشف ما نتج عن هذا التقارب وعمّا اذا كان فقط شمل الملف الحكومي أو ملفات أخرى أيضا.
واعتبر كنج، ردا على سؤال، أن الأمور لم تنضج بعد بين تيار "المسقبل" و"التيار الوطني الحر" للحديث عن ورقة تفاهم بينهما على غرار الورقة مع "حزب الله"، مشيرا الى أمور داخلية لا تزال بحاجة لبحث جدي.
لمنح الجيش والقوى الأمنية الغطاء اللازم
وفي الموضوع الامني، أعرب كنج عن اسفه لدفع الكثير من المقاتلين حياتهم ثمنا فيما السياسيون ينتهون الى عقد تفاهمات بعد أن يكونوا قد استخدموهم وقودا للمعارك.
ودعا هؤلاء المقاتلين للكف عن اللعب بالوضع الأمني لأنّهم لن يصلوا الى نتيجة، واضاف: "كذلك المطلوب من السياسيين منح الجيش والقوى الامنية الغطاء اللازم للتخلص من البؤر الأمنية المعروفة والقاء القبض على الاشخاص العابثين بالأمن والمعروفين أيضا".