أشار وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ إلى "المشهد الذي يعيشه لبنان وسوريا والمنطقة بأكملها، بوجود فكر مستورد على هذه المنطقة وغريب عنها، يكفر كل شيء، ويلغي كل ما هو مختلف عنه"، لافتا إلى أن "هذه الظاهرة، ليست معنية بها طائفة معينة، او جماعة معينة في المنطقة، بل انها ظاهرة البشرية باكملها، ومعني بها كل العالم، وبالتالي، تكون مواجهتها بالفكر النير من ابناء هذه الارض، كل الارض المشرقية، مسيحيين ومسلمين، لنتمكن من القيام برسالتنا، اذ انه من هذه الارض كما اعتقد انبعثت الرسالة".

وجاء كلامه، بعد زيارته يرافقه وزير التربية والتعليم العالي الياس ابو صعب، على رأس وفد، بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، في المقر البطريركي في دير سيدة االبلمند.

وأكد باسيل أن "المخاطر كبيرة والخوف كبير، انما الامل موجود، وتيقننا من الانتصار بالنهاية هو حتمي وأكيد، واعتقد ان الترجمة لهذا هي بقضية المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، التي هي من المفترض ان تكون قضية كونية، هذه القضية الانسانية التي يجب ان يعمل لها كل العالم، نظرا لرمزيتها ولاهميتها"، مشددا على أنه "من غير الجائر رؤية اللامبالاة العالمية التي نشهدها"، مضيفا: "هذه القضية ليست قضية لبنان أو سوريا او الكنيسة السريانية او الارثوذكسية، هذه القضية معنية بها دول، ان هم غطوا، او ان كانوا هم مسؤولين، فليرفعوا اي غطاء موجود"، لافتا إلى "أننا قمنا بهذه الزيارة للاطلاع من جهتنا على كل مجريات هذا الموضوع، ووضع البطريرك اليازجي بما لدينا من معطيات، وبما نعتبره من امكانيات لتحريك هذا الموضوع، بحيث ان كل الدول معنية به".

وأضاف: "من المؤكد ان هذه قضية لبنان، بشخص كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، والجهاز الامني المعني الذي هو الامن العام ومديره العام اللواء عباس ابراهيم الذي يقوم بجهد متواصل لهذا الموضوع، ونحن من مسؤوليتنا مواكبته سياسيا".

وتمنى باسيل ان "تبقى هذه القضية مرفوعة لتتكشف كل اوجهها، سلبا او ايجابا، وهذا هو حق المعرفة، حق لكل انسان، والمحاسبة والملاحقة لاحقا، لانه لا يمكن ان يبقى احد بمنأى عن هذا الاجرام الذي حصل".

وأشار إلى أن "موضوع المطرانين حساس جدا، بحيث لا يمكن الحديث بمعطيات كافية الى الاعلام، انما يتكشف فيها ان هناك اناس، بمبادرات ايجابية، يمكنهم التحرك، وهناك اناس بصمتهم وسكوتهم وعدم تجاوبهم، وسكوتهم هذا يحملهم مسؤولية، تلزم في النهاية اصحاب القضية بالكشف عن هذه المسؤوليات".

وفي موضوع الخطة الامنية في مدينة طرابلس، قال باسيل: "هذه مسؤولية الجيش اليوم، بقرار من الحكومة، وبغطاء كامل منها، وهناك ايام صعبة مقبلة علينا"، مضيفا: "يجب ان نكون جميعا وراء الجيش لتخليص طرابلس، وكل لبنان من هذه المصاعب".