أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، أندرس فوغ راسموسن أن "استقرار الخليج وأمنه هو مصلحة استراتيجية لدول الناتو"، مشددا على "الحاجة إلى حماية الممرات البحرية ولطرق إمدادات الطاقة".
ووصف راسموسن بـ"المعقدة والمترابطة" التحديات التي يواجهها الحلف ودول الخليج معاً مثل "القرصنة والإرهاب وإنتشار السلاح النووي"، موضحا أننا "نحتاج لمعالجتها معاً".
وكان وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" قد عقدوا اجتماعاً مع نظرائهم في الدول المنضوية تحت لواء مبادرة استانبول، بمناسبة الذكرى العاشرة لإنطلاقها.
وتضم مبادرة استانبول التي أطلقت في العام 2004، كل من البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة والكويت، وتهدف إلى تعزيز التعاون والأمن الاستراتيجي لناتو ودول الخليج المشاركة.
وثمن راسموسن مساهمات الدول الخليجية في عمليات الناتو في مختلف أنحاء العالم مثل أفغانستان وليبيا في العام 2011.
وناقش المجتمعون كيفية تعميق التعاون وبناء صلات استراتيجية حقيقية "بما يتناسب مع الاحتياجات الأمنية المحددة لدول الخليج"، حسب كلام راسموسن.
ويذكر أن مباردة استانبول تقدم أنشطة ومشاريع تعاون عملي للأطراف المشاركة، بالإضافة إلى تقديم مشورات دفاعية وتعاون عسكري، وأطر للتخطيط لحالات الطوارئ المدنية.
ويشدد الحلف على أن "هذه المبادرة ما تزال مفتوحة أمام دول الخليج التي لم تنتم إليها بعد مثل المملكة العربية السعودية وعمان".
وعقد الاجتماع الأطلسي الخليجي، على هامش الاجتماع الدوري لوزراء خارجية الحلف في بروكسل، والذي توصل الى توافق، من بين أمور عديدة، على وقف كل أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا رفضاً لضمها لشبه جزيرة القرم.