أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين انه "يسعى الى ايجاد حل بين لبنان واسرائيل بشأن موضوع النفط في المنطقة المتنازع عليها بين الفريقين".
وأوضح في حديث تلفزيوني الى أنه "مع وجود حكومة جديدة في لبنان يمكن احراز تقدم في موضوع النفط، وان العديد من الاسئلة والافكار طرحت عليه من المسؤولين اللبنانيين خلال الزيارة التي قام بها في تشرين الثاني الماضي، يجب الاجابة عنها، وزيارتي للبنان هي لمتابعة الموضوع".
ولفت اموس الى "ضرورة وجود افكار وتصورات مشتركة بين الجهات اللبنانية بهدف الوصول الى موقف لبناني موحد، وانه يسعى في الوقت ذاته الى الحصول على جواب اسرائيلي واضح كي يستطيع احراز تقدم في موضوع النفط بين الفريقين".
وتابع "هناك العديد من الافكار والطرق لحل المشكلة بين الجانبين، لم اعط تفاصيل عنها، ولكنني حثثت الجهات اللبنانية من اجل احراز تقدم".
ورأى أن "الحل بين لبنان واسرائيل لن يكون من خلال النظر الى الخط المائي بين الجانبين، لانه ليس هو السبيل لحل المشكلة في المنطقة المتنازع عليها، وانما يجب التطلع وفق رؤية شاملة واوسع".
وتابع المسؤول الاميركي "هناك اشكالية بالنسبة لترسيم الحدود المائية، فهي ليست مثل ترسيم الحدود البرية، الامر مختلف كليا، بل الحل يجب ان يكون خلاقا".
وأكد أموس أن "اسرائيل لم تبدأ عمليات الحفر على مقربة من الحدود مع لبنان، كما طلبنا منها البدء في المنطقة البعيدة عن الحدود، ولكن نطالب لبنان بالاسراع في حسم الموضوع لأن اسرائيل بدأت منذ عشر سنوات وقبرص منذ سبع سنوات".
وأعرب عن خوفه "من وجود فساد في أي بلد من العالم عندما يتعلق الامر بالنفط"، لافتا الى أنه "تحدثت الى المسؤولين بشكل صادق ومنفتح بضرورة الحكم الرشيد بهذا الموضوع، ولان لبنان يدخل للمرة الاولى في هذا المجال يجب ان يدخل يشفافية وجدية لاقناع العالم".
وأوضح أن "جميع اللبنانيين سوف يستفيدون من العائدات الخاصة بالنفط، ونحن نشجع وسنشجع الشركات الاميركية وغير الاميركية للاستثمار وبناء منصات في البحر، والشيء الجميل ان نشاهد اعلام لبلدان عدة مشاركة في استخراج النفط من لبنان".
ورأى أنه "من اهم العوامل من أجل الاستشمار في هذا المجال وجذب الشركات هو الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان، والمهم اتخاذ خطوات واجراءات تعزز الاستقرار في لبنان".