رأى رئيس المفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو أن "الربيع العربي لم يأت بما وعد به من قبيل تحقيق الديمقراطية والتغيير في بعض الدول العربية، خصوصا بشمال إفريقيا".
وكان باروسو يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقد بالاشتراك مع كل من رئيس الاتحاد هيرمان فان رومبوي، ورئيس الاتحاد الأفريقي محمد ولد عبد العزيز، ورئيس مفوضية الاتحاد نكوزانا زوما، وذلك في ختام القمة الأوروبية – الأفريقية الرابعة المنعقدة منذ في بروكسل.
وأشار إلى أن "الإضطرابات والإرباكات" التي تحدث في دول شمال أفريقيا لن تثن الإتحاد عن الاستمرار في تعميق شراكته معها من اجل تحقيق الديمقراطية والتنمية والعدالة"، منوها بأنه "يجب ألا ننسى أن بعض هذه الدول حققت تقدماً ملوساً".
وعبر المسؤول الأوروبي عن قناعته أن "الطريق ما تزال طويلة أمام هذه الدول"، واصفاً بـ"الجيدة والمهمة" الجهود التي بذلها ويبذلها الاتحاد الأوروبي لمساعدة شركاءه في جنوب المتوسط".
وتابع "لكننا يجب أن نتخلص من الأوهام، إذ أن العوامل الداخلية هي التي تلعب الدور الأهم في إحداث التغير، فلا يمكن فرض التغير من الخارج".
واستطرد باروسو قائلاً "يمكن لنا أن نساعد وقد نرتكب أخطاء، ولكن الناس في الداخل هم القادرون الحقيقيون على تحديد مستقبل بلادهم". ولكنه أكد أن "أوروبا ما تزال تراهن على تحقيق الديمقراطية وسنستمر في تقديم المساعدة".