بعدما تحوّلت المستشفى الحكومي في النبطية وبقرار من رئاسة الجمهورية اللبنانية إلى مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية نظرا للدور الوطني الذي يضطلع به رئيس المجلس النيابي وما يزال في رسم صورة الوطن تحت إطار الوحدة الوطنية الداخلية، ولأن المستشفى المذكور حققت نقلة نوعية منذ افتتاحها برعاية بري في العام 1988 في المجال الطبي والاستشفائي في خدمة اهالي المنطقة، كان لا بد من افتتاح أقسام جديدة فيها تواكب متطلبات وحاجات العصر الاستشفائية.
أقسام جديدة افتتحت في مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية كان آخرها افتتاح قسم العلاج بالاشعة للامراض السرطانية برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ممثلا بالدكتور بهيج عربيد وبالتعاون مع المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت وحضور لافت للممثل المقيم للصندوق الكويتي للتنمية كون الكويت هي التي ساهمت في بناء المستشفى.
ويعتبر هذا القسم الأول من نوعه في الجنوب ويغطي حاجة المرضى في محافظتي الجنوب والنبطية وصولا إلى البقاع واقليم الخروب وصيدا، وقد تمّ تجهيزه بأحدث المعدّات وتدريب الطاقم الطبي والتمريضي بالتعاون مع مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت.
وفي هذا السياق، أوضح رئيس مجلس الادارة المدير العام لمستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية الدكتور حسن وزني، في حديث لـ"النشرة"، أنّ القسم الأخير والأكثر حيوية في مستشفى نبيه بري الحكومي الجامعي في النبطية هو قسم العلاج بالأشعة وقد تمّ افتتاحه بالتعاون مع المركز الطبي في الجامعة الأميركية الذي ميّز القطاع الصحي والإستشفائي الخاص وكان له الدور الأساس في جعل لبنان مستشفى الشرق والذي درّب وخرّج أهم الطاقات العلمية والطبية "ولا ننسى دور الجامعة الأميركية في بيروت أيضاً على المستوى الإنمائي والعلمي والأكاديمي التي أعطت لبنان بعداً حضارياً وثقافياً وعلمياً في هذا الشرق".
وإذ أكد اعتزازه بهذا التعاون على مستوى هذا القسم لكون الأجهزة الموجودة اليوم تشبه الأجهزة في مستشفى الجامعة والطاقم الطبي هو ذاته، أعرب عن اعتقاده بأنّ ذلك سينعكس بكلّ تأكيد إيجابياً لمصلحة المرضى خصوصاً مرضى السرطان حيث سينالون العلاج على أيدي أكفأ الأطباء والطاقم المساعد وسيوفر عليهم مادياً بفضل التغطية المشكورة من وزارة الصحة ودعم وزيرالصحة كما سيوفر عليهم عناء الإنتقال يومياً إلى العاصمة "لأنه كما نعلم لا يوجد مركز مماثل في لبنان سوى في بعض مستشفيات العاصمة"، وقال: "من إقليم الخروب إلى محافظتي الجنوب والنبطية وصولاً إلى حاصبيا وراشيا والبقاع الغربي تفتقد لمثل هذا القسم مع التزايد في أعداد المرضى والحاجة إلى هكذا علاج حيث ينتقل المريض مع وضعه الصحي الصعب يومياً إلى بيروت ليأخذ جلسة علاج ما بين 15 إلى 20 دقيقة ليعود بعدها إلى منزله وهكذا لمدة 25 يوماً في الشهر".
وأكد الدكتور وزني أنّ إنتقال المؤسسة إلى هذه النواحي العلمية والأكاديمية مع إنشاء وحدة الأبحاث السريرية "تمّ بعد أن أنجزنا الكثير من الأعمال على صعيد التوسعة والتجهيز فزاد عدد الأسرة من 74 إلى 164 سرير خصوصاً مرضى العناية والعناية بالأطفال الخدج وقسم الحروق وقسم الأورام وقسم جراحة اليوم الواحد وتجهيزهم بأحدث ما يكون مع كوادر طبية وتمريضية وتقنية كفوءة"، ولفت إلى أنه يبقى من نواقص هذه المؤسسة مركز القلب المفتوح حيث أن عدد السكان المقيمين في المحافظة يتعدى 300 ألف نسمة ولا يوجد مركز للقلب المفتوح "فنرى ضرورة العمل على ذلك وقد جهّزنا المكان والغرف والتمديدات والبنى التحتية لزوم ذلك إنما ينقصه التجهيز وأيضاً فإن الخطوة تحتاج لأمان على مستوى الإستمرارية لكون الكلف التشغيلية مرتفعة إضافة إلى ذلك الوضع الإقتصادي العام وعدم الإستقرار على غير صعيد يجعلنا نتريث".
وشرح وزني عدد المستفيدين من المستشفى وفي كل الاقسام، لفت إلى أنه إستفاد من خدمات المستشفى خلال عام 2013:
داخلي: 14.000 مريض
خارجي: 84.0000 مريض
عمليات:4.000 مريض
مرضى السرطان:3741 حالة مرضية
وبلغت نسبة الأشغال للأسرة : 91%.