كشفت معلومات "الديار" أن "نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الطاقة آموس هوكستاين حمل معه خلال زيارته لبنان مقترحا بإنشاء خط أزرق بحري موقت في المناطق المتنازع عليها مع اسرائيل إلى حين حسم الخلاف، معتبرا هذه الصيغة تؤمن التوازن في إطار تحسين الشروط لمصلحة لبنان، طالبا ردا على هذا الإقتراح، لينقله إلى إسرائيل فيكون الإتفاق عندها، برعاية أميركية، ملمحا الى ان استعجال التنقيب يفترض البت في الخلاف الحدودي"، لافتة إلى ان "الخريطة الموضوعة تستند إلى بحث كارتوغرافي نفذه خبراء أميركيون وهي لا تدعي أنها تمثل الحدود الجغرافية بين البلدين، وإنما فقط تقديم صيغة تسوية لتقسيم منصف للمياه الاقتصادية ولموارد الغاز الموجودة فيها".
ولاحظت مصادر في الوفد الاميركي الذي رافق هوكستاين أنه "لهجة المسؤولين في البلدين قد أصبحت أكثر ليناً حيال هذا الملف الآن مقارنةً مع ما كانت عليه عندما بدأ مهمته قبل نحو سنة"، مشيرة الى ان "الولايات المتحدة نصحت كُلاً من لبنان وإسرائيل بعدم الإقدام على مغامرة استثمار النفط والغاز في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين، قبل توصل الطرفين إلى تفاهم واضح على الخط البحري الفاصل".
واشارت المصادر الى أن "الولايات المتحدة نقلت إلى كل من إسرائيل ولبنان خريطة تتضمن صيغة تسوية تمت بلورتها في إطار جهود الوساطة التي تبذلها الإدارة الأميركية، في مسعاها لتفكيك بؤرة التوتر، وتقسيم الموارد في المناطق البحرية المختلف عليها بين الجانبين. حيث ان واشنطن، والكلام للمصادر معنية بالتوصل إلى توافق بين لبنان وإسرائيل وقبرص بشأن حدود المياه الاقتصادية لكل دولة، وذلك من أجل إيجاد أجواء تسمح للشركات الأجنبية باستثمار أموالها في البحث عن الغاز في هذه المنطقة من دون مخاوف أمنية"، مؤكدة ان "الاقتراح الاخير سيتيح للجانبين اللبناني والاسرائيلي بتخطي الخلاف في هذا الموضوع ، وتالياً زيادة مساحة المناطق في شرقي البحر المتوسط التي يمكن لكل واحد منهما التنقيب عن الغاز فيها،كاشفة ان الجانب اللبناني طلب بعض الإيضاحات حول بعض النقاط".