أشارت شخصية تتعاطى الشأن العام شاركت في لقاءات المعنيين بملف المطرانين المخطوفين متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الأرثوذكس بولس يازجي، ومتروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس يوحنا ابراهيم، خلال حديثها لصحيفة "الديار" الى أن "البطريرك يوحنا العاشر اليازجي يتابع القضية من البلمند ويجري الاتصالات بهدف إنهاء هذا الملف، لكنها ابدت تخوفها من عدم الوصول الى نتيجة".
وكشفت أنه "خلال زيارتنا سفير دولة عربية بارزة بهدف مساعدة بلاده للافراج عن المطرانين ردّ علينا بقساوة: "القضية لا تعنينا ولا تتعبوا فالملف معقد واكبر من الجميع".
وأبدت هذه الشخصية آسفها لهذا الجواب من سفير دولة عربية بارزة، معتبرة أن "هذا الرّد يعني وجود محاولات لإشعال الصراعات الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في سوريا لتنعكس صراعاً بينهما في كل المنطقة، خصوصاً ان المطرانين يمثلان قوة معنوية، اذ ان بولس اليازجي هو شقيق البطريرك يوحنا العاشر اليازجي، كما ان يوحنا ابراهيم كان مرشحاً لمنصب بطريرك لطائفة السريان الارثوذكس".
وعن إمكانية لجوء المسيحيين الى الاعتصامات وإقفال الطرقات بهدف إطلاق سراح المطرانين، ختمت هذه الشخصية: "في السابق تمنى علينا البطريرك اليازجي عدم القيام بأي ردة فعل سلبية او إطلاق التصريحات المتشنجة خوفاً من إقدام التكفيريين على قتل المطرانين، لكن اليوم لا بدّ من التحرّك الفعلي على كل الاصعدة لأن الكنيسة الارثوذكسية عملت على الخط الدبلوماسي من خلال طلب مساعدة الدول النافذة، ومنها روسيا والولايات المتحدة وتركيا والاردن لكن كلها لم تنجح في أي خطوة من شأنها إعادة المطرانين الى كنيستهما واهلهما". وسألت عن حقوق الانسان التي تتغنى بها الدول الكبرى؟، ورأت أن "ما يفيد اكثر هو الحراك العربي أي الجهات القادرة على ضبط الخاطفين والضغط عليهم، وإلا سنصفها بالفضيحة العربية التي تتطلب تدّخل كل الدول العربية خصوصاً البارزة منها لحلها كما يجب، لأن وراء هذه العملية دلالات خطرة جداً وكأن البعض يعمل على إظهار المسيحيين رهائن في هذه المنطقة".