رأى حزب "الديمقراطيّون الأحرار" برئاسة ترايسي شمعون في تعليق أوّلي على برنامج رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لانتخابات رئاسة الجمهوريّة أن "طرح جعجع نفسه حاكمًا منفردًا لاغيًا مشاركة أي شخص اَخر في السلطة، فتلا برنامجه وكأنّه ما يزال في ثكنة "الأمر لي" مظهرًا أنّ الغاية الوحيدة لخطوته هي فقط سلاح حزب الله، ومتحجّجًا بشهداء، ومغيّبًا اَخرين صدرت أحكامٌ مبرمة بحقّه في قتلهم. وإذا كان يعتبر أنّ القضاء اًنذاك كان مسيّسًا فليطلب إعادة المحاكمة ونحن نقبل بما يصدر".
وتابع "والّلافت إستمرار جعجع بحملته على الإحتلال السوري، متناسيًا تحالفه معه لإسقاط حكومة لبنان الدستوريّة الشرعيّة، ومعها المنطقة الحرّة اَنذاك، وتغيير وجه لبنان، مقابل تعيينه وزيرًا دون حقيبة. كذلك جاء البرنامج وكأنّنا ما نزال في الجمهوريّة الأولى، حيث كان الرئيس مطلق الصلاحيّة، يعيّن الوزراء ورئيسهم ويقيلهم، ويحلّ مجلس النوّاب ويتحكّم بكلّ مفاصل الدولة، من قضائيّة وأمنيّة وإداريّة وغيرها، مطلقًا رصاصة الرحمة على اتّفاق الطائف القائم على المشاركة، وهو الّذي أحرق المنطقة المسيحيّة دفاعًا عنه. والّلافت ايضًا إعلانه إلغاء عقوبة الإعدام، وهو المحكوم بخمسة منها، وإعدامه لبنانيّين من دون الرجوع إلى القضاء".
ورأى أن "محاولة التلطّي خلف مذكّرة بكركي لا تحجب خروج جعجع عن إجماعها على قانون اللقاء الأرثوذكسي واستمرار تهميش المسيحيّين. أمّا باقي البنود، فهي ترداد لمواقف وجمل ترد في كلّ برنامج رئاسي أو إنتخابي راجين الله أن يقنع بكلّ الّذين استشهدوا على يد سمير جعجع، لأنّه إن وصل، فسيكون من انتخبه أوّل الشهداء كما حصل مع حلفائه السابقين".