أشار رئيس الرهبانية اللبنانية المارونية الاباتي طنوس نعمة، الى اننا "ننظر الى لبنان ومشرقنا وعالمنا فنفهم ان لا مجال ان نستمر في الحرب والاحباط، كل ما شعرنا ان المسيحيين نعيش مثل يسوع المسيح"، مشدداً على ان "الحل هو بالتشبث الخير والصلاح اينما حللنا لان في ذلك فقط حياة وقيامة".
وخلال رتبة سجدة الصليب في جامعة الروح القدس-الكسليك، بحضور رئيس الجمهورية ميشال سليمان والسفير البابوي غابريال كاتشيا ورئيس جامعة الروح القدس-الكسليك الاب هادي محفوظ، أضاف ان "هذا ما نتمناه الى لبنان والعالم اجمع، ولا نخاف على لبنان لانه موطن الايمان والقديسين"،داعيا الى ان "نؤمن بلبنان وان نكون ايجابيين في التعاطي مع شؤونه، مبتعدين كل البعد عن التباكي والتشكي عاملين بجهد من اجل بنيانه واعلاء شأن الحياة فيه"، شاكراً سليمان "على كل خير صنعه للبنان ويصنعه، وتحمله للمسؤولية، وخدمته الوطن في مؤسسة التضحية والوفاء والشرف، وعلى كل جهد من اجل اكمال سفينة الوطن".
ولفت نعمة الى ان "قصة السيد المسيح هي حكاية كل انسان وكل فرد منا اذا فكرنا بشكل عميق، ولم نمضي هاربين من التفكير، حتى في حكاية الهروب يطرق الالم بابنا، وكل منا يطرق الالم، وعلى صليب الحزن والوحدة كل انسان لا يصاب بألم مرض احد او من الحروب والتهجير او فقدان عزيز او ضائقة مادية او نوع من انواع الفرح والحياة عن فرح الوجود عندما تعجز الوسائل عن تبديد الالم وكم مرة تقف وتكون الوحدة رفيقتنا الوحيدة"، مضيفاً ان "الخطر الكبير هو الحزن، والتفتيش المريض عن اللذات السطيحة وعن الضمير المنعزل عندما تغرق الحياة في المصالح الخاصة، ولا يكون هناك مجال للفقراء".
وقال نعمة "يسوع المسيح يدعونا الى الفرح، ويدل على لغة الصليب كمنطق لا نفهمه اذا حاولنا التفتيش عن الهناء، وهو يعلمنا ان ننجو من الوحدة، ونعيش في الحياة وفق الحالة التي نعيشها للخروج من الوحدة، والانخراط في جماعة العالم نحو الافضل".