شدد بطريرك الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان "على التحديات التي يواجهها مسيحيو المنطقة"، مشيرا إلى "أن الوجود المسيحي في الشرق الأوسط كان دوما عسيرا ومشوبا بالمخاطر، إلا أنه وبالرغم من هذا الواقع المرير إستمر المسيحيون في شهاداتهم بكل وفاء وإخلاص".
ورأى "أن للمسيحيين دورا فعالا في تقدم وإزدهار ونمو هذه المنطقة في المجالات الثقافية والدينية والتربوية والإجتماعية وغيرها"، مضيفاً "اليوم أيضا تواجه المسيحية تحديات جمة، إلا أننا رغم هذا الواقع المقلق والمرير لن نيأس ولن نتخلى عن الشرق الأوسط حيث جذورنا وإنتماؤنا وهنا بالتأكيد مستقبلنا".
وعن الأوضاع في سوريا أشار الى "إنه لمن غير المقبول إستهداف معلولا، رمز المسيحية، واخلاؤها من المسيحيين، كما إنه لمن غير المقبول البتة أن تخلى مدينة كسب، وبتواطؤ الدولة التركية، من أهلها الأرمن. لا يحق لأي كان أن يهجر الناس من أرضهم، مسلمين كانوا أم مسيحيين، على مدى قرون طويلة عاش المسلمون والمسيحيون معا وعملوا سويا على إزدهار الشرق الأوسط وسيتابعون معا مسيرة التعايش ويشاركون في تقدم وإزدهار بلدانهم".
وأضاف "يمر لبنان في مرحلة صعبة. نحن على أبواب الإستحقاق الرئاسي، نتوقع بأن ينتخب الرئيس الأنسب للجمهورية اللبنانية ضمن المهلة الدستورية، رئيس قادر على قيادة السفينة بشجاعة ومسؤولية في البحر الهائج في المنطقة".