أعلن نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام عن "استعداده للمثول أمام أي لجنة تحقيق أو محكمة عربية أو دولية في أي من ملفات الفساد المتهم فيها"، معترفا "أنه كان جزاء من النظام السوري"، نافيا أن يكون "صاحب القرار في السياسة الداخلية"، مؤكدا مسؤوليته "في السياسة الخارجية".
وتساءل خدام في حديث مع صحيفة "المصري اليوم": "هل الشعب السوري هو من قمع نفسه لمدة 40 عاماً"؟ معتبرا أن "فكرة المؤامرة موجودة في عقل النظام، ويخرجها عبر اتهام الشباب الذين انطلقوا للمطالبة بالحرية والذين يخشون على مستقبلهم ومستقبل البلد بالمؤامرة، والارتباط بمنظمات إرهابية لقتل متظاهرين وقتل أفراد من الأمن".
وأكد خدام أن "الشبيحة هم عناصر من الحرس الجمهوري ومن لواء "فدائيو الأسد" في الجيش ومن أجهزة الأمن، إضافة للمجموعات التي تعمل في التهريب".
وأعلن "انه كان المسؤول عن الادارة السياسية للملف اللبناني، أما المسائل الأمنية فلم تكن اللجنة التي كانت تدير الملف هي المسؤولة عنها، لأن كل أجهزة الأمن في سوريا مرتبطة مباشرة برئيس الدولة، وشعبة المخابرات العسكرية"، مؤكدا "أنه ترك الملف اللبناني عام 1998 عندما اختار الرئيس السوري حافظ الاسد الرئيس اميل لحود رئيسا للجمهورية"، معتبرا أن "مجيء لحود سيربك سوريا لأن لبنان لا يتحمل رئيساً عسكرياً".
وأشار خدام الى ان "حزب البعث انتهى عندما حلّّ الحزب في 22 شباط 1958"، معتبرا ان "الشباب سينجحون في تحقيق أهدافهم، وسوريا ستستعيد نظامها الديمقراطي، وسيستعيد السوريون كامل حرياتهم وسوف يمارسون حقوقهم الأساسية كمواطنين في الحقوق والواجبات".