شدد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو على "سعي بلاده إلى تعزيز التعاون بين دول المغرب العربي لضبط الحدود ومكافحة الإرهاب"، موضحا أن "بلاده ستوقع قريباً مذكرة تفاهم مع الجانب الليبي، لضبط المعابر والحدود وحل مشاكل أمنية عالقة، من بينها التبادل السريع للمعلومات".
وأكد الوزير التونسي، في حديث صحفي "وجود مطلوبين لتونس في ليبيا ومطلوبين لليبيا في تونس"، مشيرا إلى "تدفق أسلحة على الحدود بين البلدين، ووجود تنظيم أنصار الشريعة الإرهابي في البلدين حيث يقيم معسكرات مشتركة".
ولفت بن جدو إلى أن "تونس دولة صغيرة، ليس لها حسابات خارجية، بالتالي تود أن تكون لها علاقات طيبة مع الجميع"، موضحا أن "علاقاتنا عادية وطيبة مع السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، ومميزة مع قطر التي مدت لنا يد المساعدة منذ قيام الثورة التونسية، وأعانتنا على كل الصعد".
ودعا الوزير التونسي إلى "التنسيق بين دول المغرب العربي لمكافحة الإرهاب الذي لا وطن له، ولا حدود"، مشددا في هذا المجال على "تبادل المعلومات وإحكام ضبط الحدو".
وأعلن بن جدو "أنه سيزور المغرب قريباً برفقة مسؤولين أمنيين، لبحث سبل التنسيق، فيما يوجد تعاون وثيق مع الجزائر في هذا الشأن".
وكشف أن تونس ستطلق "حملة خلال الأيام المقبلة، لدهم بؤر إجرامية في الجبال، وستشن حملات على مناطق حدودية"، مؤكدا أن "التوافق بين القوى السياسية التونسية في إقرار الدستور، خطوة كبيرة أخرجت تونس من عنق الزجاجة".