لفتت معلومات لأوساط دبلوماسية لصحيفة "الجمهورية" تحدّثت عن أوّل لقاء مباشر سعودي - إيراني حصل منذ فترة قصيرة وجاء على مستوى مسؤولين أمنيّين من البلدين وبقي سرّياً وعُقد على أرض صديقة للفريقين.
وأشارت هذه المعلومات الى أنّ "واشنطن المستعجلة إنجازَ ترتيبات جديدة في الشرق الأوسط تحفظ مصالحها وتسمح لها بالتفرّغ لاحتواء التمدّد الصيني الهادئ في اتّجاه الشرق الاوسط وأفريقيا، وحتى أوروبا، شجّعت سلطنة عمان على القيام بدور كبير هو الأوّل من نوعه في تاريخها، ويقضي بتوظيف موقعها السياسي المميّز لمصلحة تقريب وجهات النظر بين الرياض وطهران، والمساعدة في حلّ مشكلاتها الكثيرة والمعقّدة. هذا الدور كانت قد تولّته قطر في مراحل سابقة، خصوصاً بين عامي 2006 و2011، تاريخ اندلاع الأحداث في سوريا".
وأوضحت أنه "لا شكّ في أنّ الملفّات الخلافية بين البلدين كثيرة وشائكة، إلّا أنّ استكمال الخطوات الإيجابية عبر الساحة اللبنانية ليست مستبعدة، مثل إعادة استنساخ "فلسفة" اتّفاق الدوحة والتي تتمحور حول تحييد سلاح "حزب الله" عن النزاع السياسي وفق ضوابط مُعيّنة، وإرساء توازن جديد في السلطة يضمن أحجام الجميع ويتولّى السهر عليه رئيس جديد للجمهورية قادر على جمع الأفرقاء تماشياً مع المناخ الجديد في المنطقة، وهي المهمّة التي فشل الرئيس ميشال سليمان في تولّيها، وهو ما يعني أنّ هذه الظروف قد لا تنضج قبل تمّوز أو آب المقبلين، وهو ما دفع الرئيس ميشال سليمان إلى طلب زيارة السعودية ولقاء ملكِها منذ أكثر من شهر من دون تلقّي أيّ جواب، فيما يستعدّ رئيس الحكومة تمّام سلام لزيارتها قريباً في إطلالته الخارجية الأولى، على أن يليه وزير الخارجية جبران باسيل".