نقلت صحيفة "الحياة" عن مسؤول فلسطيني رفيع اشارته الى أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام مارتن أنديك أن اتفاق المصالحة هو اتفاق داخلي ينص على تشكيل حكومة كفاءات فلسطينية برئاسة عباس، وأن برنامج الحكومة هو برنامج الرئيس نفسه".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية تقف وراء انهيار المفاوضات، وتحاول تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية، كما أبلغه أن إسرائيل لم تقدم خلال الأشهر التسعة الماضية من المفاوضات أي إشارة إلى الحل السياسي، وأن كل اقتراحاتها انصب على القضايا المعيشية وليس السياسية".
وأوضح المسؤول أن "عباس أبلغ أنديك أنه مستعد لتمديد المفاوضات حتى نهاية العام في حال إطلاق ما تبقى من أسرى ما قبل أوسلو، وعددهم 30 أسيراً، وتجميد الاستيطان، أو على الأقل القيام بإعادة الانتشار الثالثة التي تمكن السلطة الفلسطينية من توسيع نفوذها في المنطقة "ج" التي تشكل أكثر من 60 في المئة من الضفة الغربية"، مشيرا الى أن "أنديك حمل الموقف الفلسطيني إلى القيادة الإسرائيلية، وأنه سيعود في الأيام المقبلة حاملاً إجابات إسرائيلية عن الأسئلة الفلسطينية".
ورجح المسؤول الفلسطيني أن "تنتهي دورة المفاوضات المتفق عليها في 29 الشهر الحالي من دون تحقيق أي اختراق يمكن الجانبين من تمديد المفاوضات"، لافتا الى أن "الجانب الأميركي أبلغ الجانب الفلسطيني بأنه سيواصل لقاءاته مع الجانبين بعد التاريخ المذكور في محاول للتوصل إلى أرضية مشتركة لتمديد المفاوضات".