نشر موقع صحيفة "معاريف" تحقيقاً ميدانياً حول تراجع مستوى جهوزية الجيش الاسرائيلي وعدم استعداده لخوض الحرب المقبلة التي "قد تندلع في اي لحظة" مع حزب الله في لبنان. واستند التحقيق إلى شهادات لضباط رفيعي المستوى في الجيش، أعربوا عن قلقهم من نقص الأعتدة والعديد، ومن وجود أعطال وعوائق كثيرة في التجهيزات التي يفترض أن يستخدموها في حالة الحرب.
وأشار عدد من الضباط، ومنهم من يرأس ألوية نظامية في الجيش، إلى تراجع مستوى الأهلية والكفاءة، وإلى ازدياد النقص في التدريبات، محذرين من عودة الجيش إلى الوضع الذي كان عليه عشية "حرب لبنان الثانية" عام 2006. ولفتت الصحيفة الى أن شكوى الضباط هي "شعور عام وواسع داخل الجيش، ولا تقتصر على وحدات الإحتياط". وعلى سبيل المثال، نقلت عن جنود أمضوا خدمتهم الإحتياطية على الحدود اللبنانية مؤخراً، قولهم إن "الآليات التي تستخدم في الدوريات الحدودية عادت لتكون نفسها التي كانت تستخدم قبل الحرب مع لبنان عام 2006، أي من طراز هامر غير مصفح"، وهي "لا تحمل منظومات أسلحة أو وسائل تشويش ضد الصواريخ الموجهة".
كما تحدث الجنود عن توجيهات عليا تدعو إلى التوفير في تشغيل الدبابات، وقالوا إن الشعور الذي تولّد لديهم هو أن الجيش يوفر في النفقات في الأمور التي يمكن أن تساهم في إنقاذ حياتهم. ولما اعترض الجنود لدى قائد اللواء على هذا الوضع، كان الجواب "هذا هو الوضع، وسننتصر مع ما يوجد"، رغم إقراره بأن الوضع إشكالي ومثير للقلق.
وبحسب هؤلاء الجنود فـ "إننا نعود إلى عام 2006 وأسوأ من ذلك. يقولون لنا لا يوجد مال، ولا يمكن القيام بشيء. لكن إذا حصل شيء فهل نطلب من حزب الله أن يعطينا استراحة ريثما نجهز؟".