لفت المندوب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي في البقاع العميد صبحي ياغي الى انه "كلما وطأنا هذه المنطقة نشتمّ عبق الأرض المعطّر بسيَر الشهداء، فهذه الأرض تحتضن في ثراها مقاومين أبطال، ارتقوا شهداء في ميادين الصراع في مواجهة العدو اليهودي، ودفاعاً عن وحدة لبنان وعزته وكرامته وسيادته، ومن أجل فلسطين كلّ فلسطين".
وخلال احياء منفذية البقاع الشمالي في الحزب "السوري القومي الاجتماعي" الذكرى الـ29 للاستشهادي مالك وهبي باحتفال أقيم في القاعة التي تحمل اسم الشهيد في بلدة النبي عثمان، اشار ياغي الى انه "حين يكون القرار مقاومة، والخيار مقاومة، وكلنا منخرط في المقاومة، نقول، منا كلّ شهداء المقاومة المنتمين إلى أحزاب وحركات حليفة، من بلال فحص إلى مناع قطايا إلى جمال الساطي إلى الأخضر العربي، وكل شهيد افتدى الأرض والعزة والكرامة".
واوضح ياغي ان "المقاومة تعبّر عن إرادة شعبنا في الحرية والكرامة والعزة، وهي مقاومة واحدة، من فلسطين إلى لبنان، إلى الجولان والعراق".
وأشار ياغي إلى أنّ "لبنان دخل في استحقاق انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكان يفترض أن ينحو هذا الاستحقاق باتجاه انتخاب رئيس يصون عناصر قوة لبنان، لكننا فوجئنا بمهزلة ترشح رئيس حزب "القوات" سمير جعجع الذي أساء بترشحه إلى مقام رئاسة الجمهورية، كما أساء إلى اللبنانيين".
ولفت ياغي الى "اننا نريد رئيساً للجمهورية، يكون رئيساً لكلّ لبنان، مؤمناً بالمقاومة، مؤتمناً على الدستور، ملتزماً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق مع سوريا، كما نصت وثيقة الوفاق الوطني، رئيساً يعمل على تنفيذ البنود الإصلاحية في اتفاق الطائف، رئيساً يحمل رؤية إنمائية واقتصادية تنقل لبنان إلى برّ الأمان وتمكنه من حفظ موقعه ودوره القوي بمقاومته وشعبه وجيشه".
من جهته، أكد مسؤول حركة "أمل" في البقاع مصطفى الفوعاني "دور المقاومة بوجه الاحتلال الصهيوني انطلاقا من قول الإمام السيد موسى الصدر "أنّ اسرائيل شرّ مطلق والتعامل معها حرام".
واكد الفوعاني "أننا لن نفرّط بقطرة ماء أو حبة تراب ونعاهد أيضا بأنّ البندقية ستبقى موجهة دائماً بوجه إسرائيل، وكلّ بندقية لا تتوجه الى اسرائيل هي بندقية مشبوهة".
وتطرق إلى الوضع الاجتماعي وقال: "إنّ العنوان الاجتماعي الذي أظهر حجم تحالفات قوى المال والسلطة أنقض بالأمس على مطالب موظفي القطاع العام وأصحاب الحقوق المؤكدة والمشروعة كما انقض منذ عامين على مطالب القطاع الخاص".
كما ندّد الفوعاني باستمرار أسر المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس اليازجي في سوريا.
من جهته، رأى مسؤول العلاقات السياسية في "حزب الله" الشيخ سهيل عودة ان "أمة تنسى شهداءها هي أمة تقتل قضاياها بيدها ولا تستحق العيش فالشهداء هم حراس الساحات والميادين وإننا على درب الشهادة ماضون وهناك قوم جعلوا الأديان ملكاً خاصاً بهم يبيعون ويشترون ويكفرون وقد باعوا الدين بالدنيا، وجعلوا من الدين مطية لتمزيق الأمة بارتكاب المجازر والتفنّن بعمليات القتل وقطع الرؤوس، وضيّعوا البوصلة وحرفوها عن فلسطين التي ستبقى القضية الأولى والمركزية للمقاومة على طريق النصر والتحرير".
وأكد أنّ "سلاح المقاومة وجد ليبقى وهو من أجل الدفاع عن الأمة ولن تؤثر بعض أصوات النشاز وسيبقى هذا السلاح حتى تحقيق حلم الشهداء في تحرير فلسطين".
وأشار إلى أن أي "تعرّض لحق المقاومة في امتلاك أي سلاح ضروري هو خيانة للأمة وللشهداء وللقضايا الحقة العادلة".