ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في مقال لها أن "إلهامي آشك، الذي لعب دورا فاعلا في المفاوضات بين الحكومة التركية والزعيم الكردي الانفصالي السجين بجزيرة " إيمرالي" ببحر مرمرة عبد الله أوجلان، أكد أن قائد جيش القدس الإيراني قاسم سليمانس، زار جبال قنديل مرات عدة وآخرها خلال الأيام القليلة الماضية فضلا عن أن إدارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أجرت مفاوضات الشهر الماضي مع قيادات الكردستاني بجبال قنديل".
وأوضح آشك أن "هناك محاولات لتخريب عملية السلام الجارية بين الحكومة التركية بزعامة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وإيمرالي"، لافتا الى أن "هناك استقطاب بالمنطقة في ظل معادلة تركيا–إيران وأن الولايات المتحدة الأميركية هي أحد جهات هذا الاستقطاب لتحسين علاقاتها بإيران بعد تراجعها نسبيا في الآونة الأخيرة".
وفي المقابل، برزت بشكل مفاجئ إشارات على دفء العلاقات بين أنقرة وبغداد لكن بسبب المشكلة المتعلقة بالأسلحة الكيميائية في سوريا تصلبت العلاقات مجددا بين تركيا والعراق، فيما غلت الأزمة الأوكرانية أيدى تركيا بعد أن أصبحت روسيا والعراق وسوريا وإيران في تكتل واحد.
وأشار آشك إلى أنه "لولا إيران لانسحب أعضاء منظمة حزب العمال الكردستاني تماما من الأراضي التركية"، لافتا إلى أنه "في حال توصل بغداد وأربيل لاتفاق في مجال تصدير الطاقة، ستتقدم عملية المفاوضات بين الحكومة وإيمرالي بشكل ملحوظ، أو بمعنى آخر بدلا من أن تتقدم خلال عشرة أعوام ستتقدم خلال عام واحد فقط".