أكد الوزير والنائب السابق مخايل الضاهر أنّ في إمكان اللبنانيين تجاوز الاستحقاق الرئاسي وفقاً لمعطيات لبنانية بحتة، خصوصًا وأنّ النفوذ الخارجي افتقد الكثير من فاعليته، والنواب أحرار في انتخاب من يريدون، وليس من يراقبهم أو يحاسبهم بعدما ألغيت المفاتيح الانتخابية، مشيراً إلى أنّ الانتخاب الرئاسي اليوم من صنع المجلس النيابي اللبناني دون سواه وأن كلّ التأثيرات الخارجية تقف عند أبوابه.
وفي حديث إلى مجلة "الأمن العام"، اعتبر الضاهر أنّ قوة الرئيس من قوة الدستور وعندما لا يريد شيئًا لنفسه، لافتاً إلى أنّ الرئيس الذي ينتقد لا ينتقد طرفاً بل الموقف المخالف للقانون أو واقعة مخالفة للدستور. وشدّد على وجوب أن يكون الرئيس ذا شخصية نظيفة في تاريخه ولا يستحي من ماضيه، كما عليه أن يعرف كيف يدير المؤسسات، وأن تكون شخصيته قوية.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان اسمه مطروحاً في استحقاق 2014، اعتبر الضاهر أنّ الأسماء الجدية المطروحة اليوم هي التي تتبنى ترشيحها كتل نيابية ذات ثقل، مشدّداً على أنه لا يمكن طرح سوى هذه الأسماء الآن، إلا إذا تعذر انتخاب أيّ منها، وأشار إلى أنّ من قضى أكثر من نصف قرن عاملاً في الشأن العام لا يمكن إلا أن يستمرّ فيه، وخصوصًا إذا أتيحت أمامه الفرصة كي يتبوأ أكبر وأفعل موقع يسعى من خلاله إلى تحقيق طموحات بلده وشعبه.