رأى عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار "المردة" شادي سعد في حديث تلفزيوني ان الكثير ممن يدافع اليوم عن زيارة البطريرك بشارة الراعي الى الاراضي المقدسة كانوا ضد زيارته الى سوريا، وموقفهم سياسي، مشيرا الى ان "الدفاع عن الزيارة عند هؤلاء ليس دفاعا عن الزيارة بحد ذاتها انما يدخل بإطار الدفاع عن خط سياسي، وهذه العملية باتت معيبة بالطريقة التي يتم زج بكركي فيها".
ولفت سعد الى ان البطريرك "هو من قرر زيارة الاراضي المقدسة ويتحمل مسؤولية هذه الزيارة ولكننا لسنا بوارد الدفاع عنها او مهاجمتها، لكن ما هي المنافع التي يمكن ان تحصّلها بكركي من وراء هذه الزيارة؟"
واعتبر انه "طالما قال البطريرك ان للزيارة طابعا روحيا فلا يلعب البعض على الازدواجية وليعلنوا ان من حق البطريركية زيارة كل رعاياها".
من ناحية أخرى، رأى سعد "اننا نعيش اليوم ازمة حكم في لبنان لها وجهين، وجه دستوري يتعلق بالنصاب الذي تتطلبه جلسة انتخاب الرئيس، ووجه ثانٍ ميثاقي يتمثل بأي رئيس نريد، هل الرئيس الممثل للمسيحيين فعلا أو الإتيان بأي رئيس مسيحي الهوية بغض النظر عن تمثيله؟"، معلنا "اننا كتيار المردة نعتبر اننا أمام فرصة حاسمة فإما نتجه لحل لهذه المعضلة ونأتي برئيس منبثق من تمثيل شعبي ويستطيع لعب الدور المطلوب منه او نكون غير قادرين على الوصول لهذا الامر".
واكد سعد ان رئيس "المردة" النائب سليمان فرنجية "لديه مواقف حاسمة من ملفات أساسية على الساحة وهو في الكثير من المحطات كان السبب بانضاج طبخات معينة وتدوير الزوايا"، معتبرا ان "البلد محكومة بالتوافق في النهاية".