أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوغ راسموسن، "عدم وجود أي تأكيد لانسحاب القوات الروسية من المناطق الحدودية مع أوكرانيا"، مشيراً إلى أن "الإعلانات الماضية والحالية الآتية من روسيا حول هذا الموضوع بقيت بدون أن نتائج ملموسة على الأرض".
وكان راسموسن يتحدث في جامعة تالين الأستونية خلال زيارته الحالية للبلاد في إطار جولة على دول شرق أوروبا قادته أيضاً إلى بولونيا.
وعبر عن قلقه تجاه "عدم وفاء" السلطات الروسية بوعودها المتكررة حول نيتها سحب قواتها من المناطق الحدودية مع أوكرانيا، موضحاً أن "اتمام هذا الأمر من شأنه المساهمة في خفض التوتر في المنطقة".
وعلق راسموسن على زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى شبه جزيرة القرم للإحتفال بانتصار موسكو على القوات النازية في الحرب العالمية الثانية، قائلاً "لم يعترف الحلف بضم القرم، فهي جزء من أوكرانيا بالنسبة لنا".
ووصفها بـ"غير الملائمة، إذ أن الحكومة الأوكرانية في كييف لم تدع السيد بوتين لزيارة القرم".
ولم يتوقف راسموسن عن رفع مستوى لهجته تجاه روسيا، إذ جدد وصف ضمها للقرم بـ"الإحتلال"، مؤكداً أن "موسكو تنتهك، عبر ما تقوم به في أوكرانيا، كافة المواثيق الدولية.
وجدد عزم الناتو على "الاستمرار في الدفاع عن أمن وسلامة الدول الأعضاء والدول الشريكة، موجهاً كلامه إلى السلطات الأستونية، "أنتم شركاء وجيراننا من الناحية الجغرافية ولكنكم حلفاء من الناحية السياسية ونحن نقف إلى جانبكم ضد أي تهديد".
وأوضح أن "حلف شمال الأطلسي يبقى جزءاً من الحل عندما يتعلق الأمر بأمن مجتمعات الدول الأعضاء والدول الحليفة والشريكة".
وفند المسؤول الأطلسي اتهامات موسكو للحلف بأنه يريد التوسع، مشيراً إلى أن "العديد من الدول الشرقية أبدت رغبتها بمحض إرادتها بالإنضمام إلى الناتو".
وأكد أن "موسكو غير معنية بالتدخل والقول من سينضم الى الحلف ومن لا يفعل ذلك"، مكررا التعبير عن "ضرورة تعميق علاقات دول الحلف من النواحي الدفاعية والأمنية وأيضاً من النواحي الاقتصادية، " ومن هنا ننظر بايجابية إلى مفاوضات اتفاق الشراكة والإستثمار التي تتم حالياً بين الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية".