أكدت مصادر البطريركية المارونية في بيروت لصحيفة "الراي" الكويتية ان البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "لن يزور جبل هرتسل في اسرائيل" خلال استقباله البابا فرنسيس على الاراضي المقدّسة كما تروّج بعض التقارير.
وجزمت هذه المصادر بان البطريرك ليس في عداد الوفد البابوي "بل هو سيقوم بواجبه في استقبال قداسة البابا كونه صاحب سلطة بطريركية على الاراضي المقدسة ولديه ابرشية مارونية"، موضحة ان الراعي "سيزور الرعايا الموارنة في الاراضي المقدسة ولن يشارك في أي نشاط يحضره أي مسؤول اسرائيلي"، ومؤكدة ان "البطريرك لن يلتقي أي مسؤول إسرائيلي وتالياً الحديث عن التطبيع وما سوى ذلك مما ينشر ويذاع من تحليلات هو في غير محله وعارٍ عن الصحة".
وكانت مصادر فلسطينية قد أبلغت "الراي" ان رحلة الراعي تتضمن زيارة خاصة إلى إسرائيل، وبالذات إلى جبل هرتسل المسمى على اسم مؤسس الحركة الصهيونية تيودور هرتسل، لوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية. ويضم الموقع أيضاً نصب الجندي المجهول والمقبرة التي تضم رفات كبار الشخصيات في إسرائيل والحركة الصهيونية في العالم.
وقال مصدر فلسطيني مطلع ان الرئيس محمود عباس يؤمِن بصدق أن على المسلمين والمسيحيين ألا ينقطعوا عن زيارة الأماكن المقدسة في فلسطين، لكن تسود في المحافل الفلسطينية مخاوف من أن تكون إسرائيل هي المستفيدة الوحيدة من هذه الزيارات، مما يخلق جدلاً واسعاً على الساحة الفلسطينية والعربية حول صواب أو عدم صواب هذه الخطوة من الناحية السياسية.
وأوضح المصدر أن "من شأن زيارة الراعي إلى جبل هرتسل أن تُشعل الجدل أكثر لأنها تحمل في طياتها خطوة تطبيعية مع إسرائيل ما زال العالم العربي غير موافق عليها، رغم اتفاقي السلام بين كل من مصر والأردن مع إسرائيل وإقامة القاهرة وعمان علاقات دبلوماسية كاملة مع تل أبيب، مشيرا الى ان مثل هذه الخطوة لم يقدم عليها قادة حزب الكتائب في لبنان في أوج علاقتهم باسرائيل".