أشارت صحيفة "الجريدة" الكويتية إلى أن "قنوات فضائية، وإعلاميون يعملون في فضائيات مستقلة، شنوا في اليومين الاخيرين هجوماً حاداً على وزيرة الإعلام المصري درية شرف الدين، على خلفية "اتفاقية شراكة" عقدها التلفزيون الرسمي، مع مجموعة قنوات "ام بي سي"، مع رفض التلفزيون المصري، توقيع اتفاقيات مماثلة مع فضائيات مصرية خاصة، وقبوله العرض المقدم من "المجموعة العربية" وهي مجموعة سعودية".
وبموجب الاتفاق، فإن التلفزيون المصري ومجموعة قنوات "ام بي سي" التي تأسست قبل 23 عاماً، سيتبادلان المحتوى الإعلامي وفقاً لاتفاقيات خاصة بكل برنامج أو كل نشاط مشترك، على أن يكون لكل اتفاقية ملحق خاص ينظم نسب المساهمة والتعاقدات الإعلانية، التي ستكون مقسَّمة بين الوكيل الإعلاني للتلفزيون المصري، ممثلاً في شركة "صوت القاهرة" والقناة العربية ممثلة في شركة رجل الأعمال اللبناني، بيار شويري.
الإعلاميون أكدوا أن وزيرة الإعلام، كان أولى بها توقيع الاتفاقية مع محطات خاصة لتشجيعها، مؤكدين رفضهم التعامل مع شركة شويري، بعد أسابيع من مقاطعتها والتشكيك في أعمالها، على خلفية استطلاعات رأي أجرتها، أظهرت تقدماً ملحوظاً لمجموعة "ام بي سي" على حساب فضائيات مصرية.
وأشار مصدر في قناة "سي بي سي" رفض الكشف عن هويته، في تصريح لـ"الجريدة" إلى أن "أصحاب المحطات الخاصة ينتظرون إعلان التلفزيون اتفاقيات التبادل التي سيوقعها مع مجموعة قنوات ام بي سي لتحديد طبيعة التعاون"، مشدداً على رغبة الجميع في أن تعود للتلفزيون المصري ريادته. وأضاف: "بالتعاون مع المحطات الخاصة وليس مع محطة عربية، وحال شعورنا بالخطر على التلفزيون المصري وتراثه، سنتقدم بشكوى ضد الوزيرة إلى رئيس الحكومة إبراهيم محلب".
من جانبها، كشفت مصادر أمنية رفيعة لـ"الجريدة" أن أجهزة سيادية تسلمت أمس الأول ملف الأزمة الجديدة في ماسبيرو، وأنها طلبت الاطلاع على العقود المبرمة بين التلفزيون المصري ورجل الأعمال اللبناني، باعتبار الاتفاق أزمة تهدد الأمن القومي.
ولفتت المصادر إلى أن جهات أمنية تتابع الموقف لمعرفة ما يدور خلف الكواليس، معتبرة أن التعاقد مع رجل أعمال لبناني ليتحكم في سوق الإعلان على التلفزيون المصري، محاولة للتحكم في الإعلام الرسمي للبلاد.