أشار الداعية الشيخ ​عمر بكري​ إلى ان "الإعلام يؤدي دورا كبيرا في صياغة الفكر والوعي وفي تكوين الرأي العام في المجتمع وتثقيف الناس في مختلف مجالات الحياة، وهو أداة توجيه مهمة في تشكيل شخصية الفرد"، مشدداً على ان "الإعلام بات من أقوى وأفتك أسلحة هذا العصر".

وفي بيان، أسف لأنه "مع تعدد وإنتشار وسائل الإعلام الخاصة في لبنان، فهي لم تصل الى مرتبة سلطة، ناهيك أن تكون سلطة رابعة بل هي مع تعددها وظاهر إستقلاليتها لا تزال إستمرارية لصوت هذا الحاكم أو ذاك الحزب والتيار، وتغطيتها للأحداث بطريقية تضليلية ومذهبية وطائفية رخيصة خير دليل على ذلك، فهي بعيدة كل البعد عن الحق والحقيقة، وتفتقد الى الحد الأدنى من مصداقية وشرف المهنة الإعلامية ورسالتها في تغطية الحقائق من دون تزوير أو تضليل، بل أصبحت نشرات الأخبار لكثير من القنوات منابر للطعن والتشهير في الفريق الآخر بطريقة كيدية مبتذلة ".

كما أشار إلى ان "الحرب الإعلامية الشرسة ضد الحق ودعاته ليست مسألة طارئة جديدة، بل هي حرب قديمة تجسد الصراع الفطري بين الحق والباطل، ولكنها جديدة بوسائلها وأساليبها الحديثة، حيث تفسر قول الحق بالتطرف"، متسائلاً: "كيف تدعي أكثر وسائل الإعلام اللبنانية العصمة والدفاع عن الحق والحقيقة والنزاهة في نقل الاخبار، وهي من ضمن الإنقسام والإصطفاف السياسي والمذهبي مع تيار ضد آخر؟".