أوضح الرئيس الإقليمي للآباء اللعازاريين الأب زياد حدّاد، أنّ "القديس يوحنا بولس الثاني هو شخص أحبّ لبنان كثيراً وبادل اللبنانيين هذا الحب الكبير. وأمام زيارة ذخائره لا يجب أن نتوقّف عند الظاهر بل علينا الغوص في المضمون، فقد أعطى البابا القديس للبنان أكثر ممّا أعطى لبلده بولونيا، وبرزت هذه الأهمية في الإرشاد الرسولي الذي خصّصه له، ومن خلال زيارته التاريخية التي زار عبرها كلّ اللبنانيين، ودعانا للحفاظ على لبنان كبلد الرسالة، أي رسالة العيش المشترك والسلام".
وأمل في حديث صحفي أن "تذكّرنا هذه الزيارة بكلّ ما عشناه مع البابا يوحنا بولس الثاني وأن نحوّل هذه الأمور الى آنية لنعيشها اليوم في حياتنا. فالبابا الذي أحبّ لبنان يعود ثانية ليسألنا، ما الذي فعلناه بالإرشاد الرسولي وكيف نعيشه، وكيف نطبّق "لبنان- الرسالة" الذي طلب من خلاله أن يعيش المسلمون والمسيحيون معاً في هذا البلد".
وعن ميزة هذه الذخيرة التي تزور لبنان في الأيام المقبلة، أوضح الأب حدّاد أنه "في لبنان أصبح هناك ذخائر كثيرة للبابا يوحنا بولس الثاني، وليس من ذخيرة أهمّ من الأخرى بالطبع، ولكن ميزة هذه الذخيرة هي أنّها عبارة عن "قارورة دمّ سائل"، ليس بعمل عجائبي، غير أنّه تمّ الحفاظ على الدم سائلاً. وهي واحدة من خمس قارورات في العالم: الأولى، موجودة في الفاتيكان صُمدت في يوم تقديس البابا، والثانية موجودة في كراكوفيا في بولونيا حيث كان البابا كاردينالاً، والثالثة تجوب البلدان التي يُعقد فيها سنوياً لقاء الشبيبة العالمي، والرابعة يحتفظ بها طالب دعوى تطويب وتقديس يوحنا بولس الثاني المحترم سلافومير أودير، والخامسة هي هذه التي تجوب العالم، وتزور لبنان كأول بلد يستضيفها بعد تقديس البابا".