رأى الناطق باسم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية لؤي صافي، أن "إستمرار النظام السوري يعود إلى أنه تحول إلى محمية إيرانية"، مؤكدا أن "إيران أنفقت حتى الآن 12 مليار دولار لدعمه".
وحول طرح بعض جهات المعارضة السورية أن يتم التمديد للأسد سنتين بدلاً من إجرائها الآن، لفت صافي في حديث الى وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء الى أن "إنتخابات الرئاسة لم تكن يوماً من الأيام معبّرة عن الإرادة الشعبية بسبب تحكم الأجهزة الأمنية في إجراءاتها تحكماً كاملاً، وتأخير الانتخابات أو إلغائها كلياً لن يغير من حقيقة الوضع السوري شيئاً طالما بقي نظام الأسد هو المتحكم بالسلطة، فالانتخابات في سوريا لم تكن خلال العقود الخمسة الماضية من حكم أسرة الأسد ديمقراطية لأنها تفتقر لشرطي الحرية والنزاهة".
ورأى "إن إصرار نظام الأسد على إجرائها في حالة الفوضى والاقتتال التي تعم معظم المناطق السورية له دلالات كاشفة لطبيعة النظام وتوظيفه المستمر للانتخابات الشكلية ليتمكن من ادعاء شرعية لا يملكها".
وعن الخطوات التي ستقوم بها المعارضة لمواجهة الانتخابات، أوضح صافي أن "خيارات المعارضة محدودة بسبب غياب الدعم الدولي الحقيقي واعتمادها على إمكاناتها الذاتية القليلة، إضافة إلى الدعم المحدود الذي تتلقاه الثورة من دول شقيقة، وجهود المعارضة تتركز على الاستمرار في تسليط الضوء على زيف نظام الأسد وطبيعته المراوغة، والسعي لدفع دول الداعمة لاتخاذ مواقف متقدمة لدعم الثورة والضغط على النظام ورعاته من جهة، وعلى تنظيم صفوفها ودعم جهود الحكومة المؤقتة لتوسيع دائرة خدماتها داخل المناطق المحررة".
وحول مصادر قوة إصرار النظام على إجراء الانتخابات رغم الرفض الدولي لها، أجاب صافي: "لقد دمّر النظام القوة العسكرية الذاتية نتيجة رعونته واستهتاره بالشعب السوري، ويعتمد حالياً في حربه ضد الشعب السوري الحر على كتائب طائفية من إيران والعراق ولبنان، وعلى السلاح الذي يوفره له الروس والإيرانيين، بأموال إيرانية، لقد أنفقت إيران حتى الآن 12 مليار دولار لدعم النظام، بمعنى آخر النظام لا يمتلك من القوة إلا قوة البطش الهمجي، ولكن استمراره يعود إلى أنه تحول إلى محمية إيرانية".