أعلن وزير الثقافة ريمون عريجي والمدير العام للتعاون الإنمائي في وزارة الخارجية الإيطالية جيامباولو كانتيني وسفير إيطاليا جوسيبيي مورابيتو، عن إطلاق مشروع أعمال إعادة تأهيل الطابق السفلي للمتحف الوطني الممول من المديرية العامة للتعاون الإنمائي، بمبلغ قدره مليون وعشرون الف يورو، خلال حفل أقيم في مبنى المتحف الوطني، في حضور ممثلين عن وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار، وممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية الإيطالية والسفارة الإيطالية في بيروت.
وأعرب عريجي عن إمتنانه للحكومة الإيطالية والتعاون الإنمائي الإيطالي على "المساهمة القيمة لإعادة تأهيل الطابق السفلي من المتحف الوطني، الذي كان مغلقا منذ العام 1975"، وتقديره "للمستوى العالي من الكفاءة المهنية للحفاظ على مدفن صور"، لافتا الى أن "التعاون الناجح بين البلدين للحفاظ على تراث لبنان الثقافي الغني أسهم في الحفاظ على الكنوز في المتحف الوطني في بيروت".
من جهته، أشار كانتيني إلى أن "حماية التراث الثقافي في لبنان تكمن في الحفاظ على تنوعه واختلافه"، موضحا أنه "إلتزام مكلف لوزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار". وأشار الى أن "الاعتراف بقيمة التراث الثقافي اللبناني والدور الذي يمكن أن تلعبه الثقافة في التنمية المستدامة لهذا البلد هما بالتأكيد من بين الأسباب التي تدفع باستمرار الحكومة الإيطالية لتكون شريكا رائدا في مبادرات مماثلة".
أما مورابيتو فلفت الى أن "المتحف الوطني في بيروت يحوي قيمة فريدة من نوعها بالنسبة للبنانيين وبالنسبة الينا جميعا، فهو يمثل الماضي، من خلال مجموعات الحضارات، كما وأنه يوفر الأدلة من خلال تاريخ إعادة بناء مرافقه المادية وقدرة هذا البلد على التعامل مع الصراعات والنزاعات الإجتماعية من دون إغفال أصولها وتاريخها".