أشار منسق الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن إلى ان "لبنان خسر حتى الآن سبعة مليارات ونصف مليار دولار، وهذه الخسائر ليست مرتبطة جميعها باللاجئين السوريين بل هي خسائر في تراجع الصادرات اللبنانية التي كانت تمر عبر سوريا، وفي تراجع السياحة، يحتاج هذا العام فقط الى 1.7 مليار دولار من أجل مواجهة إنعكاس الأزمة السورية عليه ولمساعدة اللاجئين السوريين، لكن المجتمع الدولي لم يقدم منها سوى 17 بالمئة فقط وهذا الرقم قليل جداً، وقد حصل اجتماع الدول المانحة في باريس قبل أشهر، لكن ذلك لم يؤدّ الى اي نتائج على مستوى المساعدات العاجلة للبنان".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "النهار"، أضاف ان "عدد اللاجئين المسجلين اليوم في الاراضي اللبنانية بلغ مليونا ومئة الف شخص من بينهم خمسون الف فلسطيني، أي ما يعادل 80 مليوناً بالنسبة الى الولايات للمتحدة و25 مليونا لفرنسا، ومعظم اللاجئين يقيمون في 242 دائرة لبنانية هي من أكثر المناطق فقراً، مما ضاعف معاناة السكان اللبنانيين".
وعن مخيمات اللجوء التي تطالب الامم المتحدة لبنان بإقامتها داخل الاراضي اللبنانية، قال ماونتن: "ان الامم المتحدة لن تشيد أي مخيم الا بموافقة الدولة اللبنانية، ونحن في نقاش مستمر مع الحكومة الجديدة من أجل التوصل الى حل، ونحن مع إقامة هذه المخيمات بعيداً عن خطوط التماس على الحدود السورية من أجل ضمان سلامتهم وتجنب مخاطر المعارك على الحدود".
وأشار الى أنه "كانت هناك خطة عمل لدى مفوضية اللاجئين لنقل عدد من لاجئي لبنان، بحدود 100 الف، الى دول أخرى، لكن الدول الاخرى رفضت استقبال هذه الاعداد".