رات صحيفة "الراية" القطرية ان "قتل اسرائيل في ذكرى النكبة فلسطينيين الأمر يؤكد أن الدولة العبرية لا ترغب أصلاً بالسلام وإنما تستغل المساعي التي تُبذل في هذا الجانب كوسيلة علاقات عامة لتسويق مخططاتها، الأمر يتطلب من المجتمع الدولي أن يقول كلمته لمواجهة تداعيات النكبة والتي بدأت منذ عام 1948 بإبعاد الفلسطينيين عنوة عن بلادهم لإقامة دولة إسرائيل عليها".
وأشارت الى إن "الشعب الفلسطيني قد أكد تمسكه بحق العودة إلى وطنه وأراضيه التي انتزعتها إسرائيل منه بطرق القتل والتشريد على مدار الـ 66 عامًا الماضية وإن مطالبهم بهذا الخصوص مشروعة ويجب على المجتمع الدولي دعمهم باعتبار أن حق العودة مطلب وتقرير المصير شرعي لا حياد عنه، وأن إسرائيل بممارساتها أكدت أنها دولة احتلال تمارس القمع ضد هذا الشعب الذي لن ينسى النكبة، وأنه بمناسبة الذكرى الـ 66 يؤكد من جديد تصميمه على التمسك بحق العودة لأرضه ووطنه وأنه لن ينسى أو يتنازل عن هذا الحق، الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي دعم تحقيق هذا المطلب".
وشدد على انه "من المهم أن يدرك الشعب الفلسطيني بقياداته وفصائله المختلفة أنه لابديل عن المصالحة الوطنية وأن على الفصائل أن تنتهز ذكرى النكبة الحزينة لتؤكد تمسكها بتسريع تحقيق المصالحة، وإنجاز تشكيل حكومة التوافق الوطني لأن في ذلك ردًا عمليًا على إسرائيل بأن هذا الشعب متمسك بجميع حقوقه المشروعة ومن بينها حق العودة للأرض وحق قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، ولن يتم ذلك إلا بترتيب البيت الفلسطيني من الداخل أولاً وهذا مطلب شعبي فلسطيني وعربي وإسلامي من أجل منع إسرائيل من استخدام الانقسام الفلسطيني لتمرير مخططاتها لعرقلة عملية السلام عبر زيادة وتسريع الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية".
ولفتت الى إن "الشعب الفلسطيني من خلال إحيائه سنويًا ذكرى النكبة يرسل رسالة للعالم بعدم نسيان وعد بلفور المشؤوم الذي مهد الطريق لليهود لإقامة كيان عنصري على أرض فلسطين العربية الأمر الذي قاد إلى هذه النكبة بتهجير الشعب الفلسطيني عنوة عن أرض أجداده".