أكد مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني أن "البابا الراحل يوحنا بولس الثاني سيبقى في وجدان اللبنانيين، لا سيما في أشد أيام اللبنانيين ظلمة خلال حروب الفتنة".
ولفت قباني خلال اللقاء الروحي الوطني المسيحي -الإسلامي في بكركي الى أن "رسالة البابا تحت عنوان "رجاء جديد للبنان"، حملت في طياتها الامل والدعوة الى الحوار الدائم بين اللبنانيين مسلمين ومسيحيين"، مشيرا الى أن "الرسالة دعت الى ثقافة الحوار العاقل، البعيد عن الأهداف الذاتية والطائفية والمذهبية".
وأوضح أن "اللبنانيين لن ينسوا مواقف البابا من أجل لبنان ودوام العيش المشترك فيه، كما لن ينس المسلمون مواقفه تجاه الإسلام، وخاصة في المناسبات الدينية الإسلامية، ودعوته الدائمة للحوار بين الديانات".
وأشار الى أنه "من هذا المنطلق كانت دعوتنا التي أطلقناها منذ أيام، من هذا الصرح المسيحي الوطني إلى جانب الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى توقيع "عهد وميثاق أخلاقي" بين المسلمين والمسيحيين في لبنان، ليكون هذا العهد ميثاقا أخلاقيا وتربويا وعملياً لصيغة وأمان العيش المشترك بينهم".