أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطالله حنا أنّ الشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه بحاجة إلى من يتضامن معه، خصوصاً في ظلّ ما يتعرّض له من ممارسات الغطرسة والقمع من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي، سواء في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة.
وفي حديث إلى مراسل "النشرة" في فلسطين محمد فروانة، اعتبر المطران حنا "أننا كشعب فلسطيني بحاجة لكل من يتضامن معنا، سواء من قبل المؤسسات الحقوقية والدولية ودول العالم كافة، إذ أننا نعاني من غطرسة الاحتلال مسلمين ومسيحيين بكافة أشكالها وصورها".
ولفت المطران حنا إلى أنّ الشعب الفلسطيني، وهو يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، يعاني من العنصرية الإسرائيلية والممارسات الظالمة، وتضييق الخناق على حرية الحركة والعبادة، وقال: "نعاني أيضًا من منعنا من الوصول إلى مساجدنا وكنائسنا التي دائماً يحاصرها جيش الاحتلال وقواته الخاصة". وأضاف: "من يقف بجانب فلسطين، يقف مع العدالة والقيم والانسانية، ونحن نتطلع إلى أن يقف معنا الجميع".
حدث تاريخي
في سياق آخر، اعتبر المطران حنا أنّ زيارة البابا فرنسيس إلى الأراضي الفلسطينية هي بمثابة حدث تاريخي، تندرج في إطار رعوي وكنسي وإنساني، وفي إطار التعاون والتقارب بين الكنيستين الأرثوذوكسية والكاثوليكية، معتبراً إياها زيارة تاريخية، لبابا روما وبطريرك القسطنطينية.
وأوضح حنا أن زيارة البابا تأتي بمناسبة مرور 50 عاماً على اللقاء الأول الذي جمع بين بابا روما بولس السادس، وبطريرك القسطنطينية المسكوني اثيناغوراس في القدس المحتلة عام 1964.
وأشار رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس إلى أنّ اجتماعاً سيعقد في كنيسة القيامة سيوجّه من خلاله بابا روما وبطريرك القسطنطينية، نداءً هاماً يعبّران فيه عن تضامنهما مع مسيحيي المشرق ومسيحيي فلسطين، ومع الشعب الفلسطيني الذي يتوق للحرية والعدالة والاستقلال، ومع كل الشعوب العربية.
وأضاف: "هذا النداء سيكون رسالة تضامن ومحبة وسلام من قلب كنيسة القيامة في القدس إلى العالم أجمل وإلى كل أحرار العالم".