اعلن بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي في مؤتمر صحافي، عن "المؤتمر الانطاكي "الوحدة الانطاكية ابعادها ومستلزماتها"، في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند، في حضور رئيس دير سيدة البلمند البطريركي الاسقف غطاس هزيم، رئيس معهد اللاهوت الاب بورفيريوس جرجي، نائب رئيس جامعة البلمند الدكتور جورج نحاس، كهنة وشمامسة وشخصيات اضافة الى ممثلي الوسائل الاعلامية.
واستهل اليازجي كلامه بشكر الجميع على حضورهم،داعيا "اليه نظرا لحاجة ابنائنا ليس فقط الى ان يعبروا عن وحدتهم الايمانية، انما ليعبروا ايضا عن اهتمامهم بأوضاع اوطانهم وعن استعدادهم للعب دور اساسي ومفصلي في تقرير مستقبلهم، اكانوا مقيمين في الوطن او في بلاد الانتشار، بالنسبة لنا كنيستنا الموجودة في كل بلاد المنطقة العربية هي مسؤولة مع سائر ابناء هذه الديار عن العيش الكريم لابنائها وايضا عن حسن سير الحياة العامة فيها".
وعن رأيه في انتخاب رئيس للجمهورية وتخوفه من حصول فراغ وعن قيامه بأي اتصالات او لقاءات لدعمه انتخاب رئيس جديد شدد اليازجي "كلنا في هذا البلد الطيب لا نريد ان يصل لبنان الى وضع لا سمح الله ما نسميه الفراغ او الشغور وما الى ذلك، ما زال امامنا يومان ونتمنى فيهما ان يصل الخبر السار والمفاجأة الطيبة وان تنتهي الامور على خير، وان ينتخب رئيس جمهورية كما جرت العادة لان ابناء لبنان طيبون ويستحقون كل خير وان نعيش كلنا بكرامة وهناء وسعادة".
واكد ان المؤتمر يتطلع "الى دراسة بعض القضايا التي تتصدر اهم المجالات التي من شأنها ابراز معالم الوحدة الانطاكية، مع طاقات وسائل التواصل الحديثة وسرعة انتقالها من مكان لاخر، وتطور الاوضاع الكنسية من جهة والمعطيات الديمغرافية من جهة اخرى. يحتاج شعبنا الى ان يشعر بمضامين هذه الوحدة في حياته كنسية كانت ام عامة، وان يكون فاعلا ومتفاعلا معها. يبدو جليا لكل من يتابع الاوضاع الرعائية عند المؤمنين ان الكنيسة في كل مكوناتها مدعوة ان تذهب بماهية الفكر المستقيم الرأي ومستلزماته الى ابعد من الطروحات النظرية التي نجمع عليها من خلال مشاريع مدعوة ان تنفذ في الابرشيات بروح الوحدة وعلى صعيد البطريركية بروح التكامل".
ورأى انه من خلال "محاور البحث الواضحة الغايات سيسعى المؤتمر ان يكون خطوة اولى في بلورة افكار جامعة تأخذ شكل سياسات وورشات عمل ومشاريع ترفع الى المجمع المقدس علها تساعد في تكوين خارطة طريق تبنى مدماكا بعد مدماك، بما يمكن ان يكونوا معالم وحدة انطاكية هي تعايش على جميع مستويات الكنيسة الداخلية وشهادتها في العالم. سيلتئم في هذا المؤتمر مجموعة واسعة من المؤمنين من كل الابرشيات في الوطن وفي بلاد الانتشار".