رأى راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أننا "نحن في لبنان اليوم بحاجة الى شفاعة القديسة ريتا، لأننا طبعا شعب طيب ولكننا جماعة منقسمة غير متفاهمة يظلل الشك حياتنا، والمستقبل الحذر من الآخر موجود. نحن نسكن تحت سقف بيت واحد والإنسان منا يسأل عن الآخر ونواياه وهذا عيب".
ولفت في عظة القداس الإحتفالي الذي تراسه في كنيسة القديسة ريتا في سن الفيل بمناسبة عيد شفيعتها، الى أن "القديس العظيم يوحنا بولس الثاني قال لنا: "من العيب ان تسكنوا تحت سقف واحد ولا تثقوا بعضكم ببعض".
وأوضح أن "السياسة ليست وحدها ما يحل الأمور والمشاكل. يبدأ كل شيء من الله ومن الحب الذي ينزله في قلوبنا. لا يوجد في لبنان صديق وعدو، كلنا اخوة موجودون تحت سقف واحد وليعرف واحدنا الآخر وليحب واحدنا الآخر حتى يتغير حالنا وتضحك لنا الحياة ونظهر في رسالتنا ان الإنسان هو أخ للإنسان مهما كان ديننا. فلماذا لا نتقارب. البابا فرنسيس يعمل من أجل هذا التقارب في العالم كله. يجب ان تغيروا نظرة حياتكم وتفكيركم والله ابينا والروح القدس ملهمنا والقديسون الصالحون".
وزاد "نريد في هذا المساء ان نجدد الإيمان في قلوبنا. القديسة ريتا علامة على قدرة الله العظيمة القادرة على تغييرنا من الداخل".
وفي عظته عن القديسة ريتا، لفت الى أن "ريتا سارت في طريق المسيح والتي عبر موتها وآلامها وصلت الى طريق الفرح واذكروا انها ليست قديسة منذ عشر سوات أو خمسين سنة بل من مئات السنين. فهي كسفينة تمهر عباب البحر فترسم خطوطا وراءها وبعد ساعات تمحى هذه الآثار اما الصديقون هم اساس الحياة هم قوتنا وعزاؤنا ومثالنا الصالح. ريتا عاشت الإنقلاب في حياتها من ياس كامل الى فرح دائم فهي تزوجت ولم توفق فزوجها كان قاسيا واولادها قتلوا فبشريا وصلت الى حافة اليأس ولكن عندما نصل الى اليأس يضيء الرب أمامنا مصباح الرجاء. فهي عندما وصلت الى اليأس فتح لها المسيح أبواب الرجاء ودخلت الدير. المسيح يحبنا اولا ويحبنا عندما نكون خطأة. الله يحبنا حتى عندما نكون خطأة حتى يغير حالنا وينقذنا من خطيئتنا ويحولنا الى انسان جديد. الذي كان مستحيلا تحول الى حقيقة عند الله عندما كرست نفسها لله الى الأبد عندما كرست نفسها لكل انسان يمر بصعاب. وكانت دائما تقول توكلوا على الله فهو لا يترككم وينتشلكم من خطيئتكم".