أشار القيادي في حركة "حماس" أحمد يوسف إلى انه "منذ بداية الانقسام الفلسطيني، كانت المصالحة مطلباً للجميع، وكان الكل ينظر إليها باعتبارها فريضة شرعية وضرورة وطنية ومستلزما للحفاظ على المشروع الوطني"، آسفاً لأننا "لم نتمكن من التغلب على تداعيات الانقسام، وما صاحبه من اصطفاف حزبي واستقطاب داخل الشارع الفلسطيني"، لافتاً إلى ان "إسرائيل عملت على تكريس الانقسام وتوسيع هوة الخلاف والتناقض بين الجانبين، وكانت جهود مكثفة لمصر من خلال تقريب وجهات النظر، وتشجيع الأفرقاء على توقيع وثيقة المصالحة وإنهاء الانقسام في أيار 2011، والتي شكلت الأرضية لما تم التوقيع عليه مؤخراً".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية، نفى أن "تكون المصالحة مجرد ورقة سياسية يلجأ لها الفلسطينيون لتهديد الجانب الإسرائيلي كلما تعثرت جهود السلام"، قائلاً: "لا أعتقد أن هناك علاقة تلازم بين إنجاز المصالحة وتعثر المفاوضات، وإن كان فشل المفاوضات قد عجّل بتسريع خطوات المصالحة، حيث إن فريقي الأزمة "فتح" و"حماس"، هما حقيقة في ورطة كبيرة ووضعية كارثية، وساقا الشارع الفلسطيني ليغلي كالمرجل القابل للانفجار، لذلك المصالحة هي سفينة الخلاص وطوق النجاة لكل منهما".
كما حذر يوسف الجانبين من أن "الشعب الفلسطيني سيرفضهما معاً إذا أخفقا في إنزال ما تم الاتفاق عليه إلى واقع معاش"، لافتاً إلى ان "عاقبة الفشل ستكون خسارة كبيرة للجانبين، حيث أظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبيتهما إلى أقل من 30 بالمئة لكل منهما، وأن كل فريق يتطلع اليوم لتحقيق الاتفاق، حيث لم تعد حركة حماس قادرة في ظل الحصار، وتراجع علاقاتها مع دول الجوار، من توفير فرص حياة كريمة".