أوضحت مصادر في تيار "المستقبل" لصحيفة "الديار"، أن "حملات مدروسة وتسويقية برزت للايحاء بأن هنالك توجها من رئيس التيار النائب سعد الحريري للاتيان برئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، وقد نجح هذا الفريق الراعي للحملات التسويقية والتضليلية في ان بزرع الشكوك في نفوس المواطنين وكأن هنالك صفقة قام بها الحريري، بينما كل ما في الامر، ان ما جرى من لقاءات ومشاورات بين الحريري والعماد عون وموفديه الى الحراك على خط "بيت الوسط" - الرابية يصب في اطار التواصل والتقارب لمصلحة البلد والحرص على الاستقرار وتسهيل أمور الناس على غرار ما جرى بينهما من مساع عندما ولدت الحكومة السلامية بعد مخاضها العسير".
وأشارت مصادر "المستقبل" الى أن "الحريري وكل ما يقوله في السر والعلن وامام من التقاهم وبشكل واضح لا لبس فيه، انه على المسيحيين التوافق فيما بينهم وان يكون هنالك رئيس توافقي للجمهورية يرضي الجميع ويعمل لمصلحة لبنان ولكل شرائحه على حد سواء، وبالمحصلة تجنب الفراغ، الامر الذي حذّر منه مرارا وتكراراً. هذه هي مواقفه بعيدا عما ذهب اليه البعض من استنتاجات خاطئة لا تمت الى الواقع بصلة".
وخلصت الاوساط الى أن "المرحلة ضبابية بامتياز والجميع الان يقرأ في فنجان الفراغ وليس باستطاعة اي فريق الضرب في المندل وتوقع اي موعد حاسم لانتخاب رئيس او أن هنالك اجماعاً على شخصية توافقية، والجلسات المفتوحة التي دعا اليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري كلام جميل من رئيس المجلس النيابي، الذي ادى قسطه للعلى ولم يقصر في تحديد موعد الجلسات، لكن الامور في مكان آخر فهذا الاستحقاق الذي يدوّخ ويذوّب الاقطاب الموارنة من خلال ولعهم بالكرسي الاولى، انما هو عالق في الشباك الاقليمية والاوضاع ستأخذ مداها الى حين التوافق والى وقتها فاللعبة مفتوحة على المساجلات والخلافات والتصعيد السياسي و"الله يستر من الاغتيالات" كما يتوقع اكثر من نائب ومسؤول سياسي".