لفتت صحيفة "​الاندبندنت​" في تقرير نشرته للمراسل روبرت فيسك وتناول فيه الانتقادات الموجهة الموجهة للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي بسبب اعتزامه الذهاب إلى إسرائيل ليكون في صحبة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول إلى أن "لبنان لا يزال رسميا في حالة حرب مع إسرائيل، التي لم يزرها أي بطريرك ماروني من قبل".

ورأى فيسك في التقرير الذي نشرته "الاندبندنت" أن "حزب الله" يعتبر هذه الزيارة بمثابة "خطيئة تاريخية".

وأشار فيسك إلى أن "الراعي كان قد أثار أيضا غضب معارضي حكم الرئيس السوري بشار الأسد من خلال دعمه لحق "حزب الله" في حمل السلاح في لبنان وتحذيره من سيطرة الإسلاميين على سوريا في حال الإطاحة بالأسد"، موضحاً أنه "نتيجة لذلك رفض الرئيس الأميركي باراك أوباما لقاء الراعي أثناء زيارته الولايات المتحدة بعد أشهر من تنصيبه عام 2011".

وذكرت الصحيفة أن "البطريرك أثار الكثير من الجدل بزيارته سوريا، إذ أن السوريين قصفوا وحدات عسكرية مسيحية شرقي بيروت عام 1990 وقتلوا حينها عدة مئات من المدنيين المارونيين".

لكن فيسك يرى أن "معظم المارونيين في سوريا حاليا، وهم حوالي 50,000، يرون في الأسد حماية لهم ، وإن كانوا لا يحبونه، بسبب مخاوفهم من الإسلاميين".

وشبه المراسل "الراعي بشخص يقف حاليا على جبل وعر للغاية، فأي شخص يقوم بزيارة سوريا وإسرائيل يجب أن يسأل نفسه "هل أنا متهور؟"