رأى عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان أبو خاطر ان "ما يجري على مستوى إنتخاب رئيس للجمهورية ما هو إلا حقبة سوداء من تاريخ لبنان، بحيث يصر حزب الله وحليفه على نقل لبنان من موقعه الديمقراطي بين محيطه، الى الشمولية الحزبية والسياسية ذات الارتباط بالمحاور الإقليمية"، معتبراً ان "شرط رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون إنسحاب رئيس حزب "القوات" سمير جعجع من المعركة الرئاسية لإكتمال النصاب، هو بحد ذاته عملية نصب وتنصيب على القواعد الدستورية، واعتراف صريح من عون بأنه مرشح ضعيف وغير قادر على خوض الانتخابات الرئاسية على أسس ديمقراطية".
وفي حديث صحافي، أشار إلى ان "سياسة عون "أنا أو لا أحد" تعبر صراحة عن هلوسة سياسية تلقى إستياء عارما في الشارع المسيحي الذي سيحاسبه عليها لاحقا، خصوصا انه تعمّد إدخال الموقع المسيحي الأول في الشغور وضرب مستقبل المسيحيين ودورهم في المعادلة اللبنانية إرضاء لغروره وأطماعه وشذوذه السياسي"، مشيراً إلى ان "منطق الإلغاء لجعجع و"القوات" الذي مارسه عون في العام 1990 بنيران مدفعيته ودباباته، هو نفسه يكرره اليوم، إنما هذه المرة بنيران الفكر التعطيلي والديكتاتوري والشمولي".
وعن قراءته لمرحلة ما بعد 25 أيار، أسف ابو خاطر "لكون العماد عون ومن خلفه حزب الله، يقود البلاد الى تسوية رئاسية يعتقد واهما انها سترسو عليه وتحقق أحلامه، ولو على حساب حق اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بإيصال رئيس قوي يجسد طموحاتهم ونضالهم لقيام الجمهورية القوية".