إحتفل دير مار شربل في سيدني بذكرى مرور سنة على سيامة راعي الإبرشية المارونية المطران انطوان شربل طربيه الذي ترأس القداس الالهي يعاونه النائب الابرشي المونسينيور مارسيللينو يوسف ورئيس الدير الأب جوزف سليمان ورهبان الدير. وشارك في القداس الرئيسة العامة لراهبات العائلة المارونيات الأم غبريال بو موسى والراهبات في سيدني ووالدا المطران طربيه يوسف وماري طربيه وجمهور من المؤمنين.
ولفت المطران طربيه في عظته الى أنه "لا بد من الإشارة إلى أن ما يميز كنيستنا المارونية هو أنها خرجت من دير، هو دير مار مارون الذي بني على ضفاف نهر العاصي في منطقة انطاكيا آنذاك، وتمحورت حول الدير والرهبان في مسيرتها التاريخية. فالدير شكل النواة الأولى لنشأة الكنيسة المارونية. وفي كل مرة نجتمع في دير من الأديار المارونية نجد أنفسنا أقرب إلى الجذور التي أعطت الكنيسة المارونية هويتها، فانطبعت بطابع الروحانية الرهبانية النسكية والانطاكية، وتشابك تاريخها مع مصير ومسيرة الحياة الرهبانية فيها".
واردف: "وفي هذا الإطار لا يمكن لكنيستنا المارونية في أوستراليا إلا أن تبقى وفية لتاريخها، تاريخ الشهادة والاستشهاد، تاريخ القداسة والقديسين، تاريخ قديشا وقزحيا وقنوبين وبكركي، تاريخ شربل ورفقا ونعمة الله وأبونا يعقوب، والأخ اسطفان. فنجدد ارتباطنا بجذورنا الإنطاكية السريانية ونعمل معا على إبراز الهوية المارونية ونشرها للأجيال المارونية الجديدة. وما زيارة أبينا البطريرك من 24 تشرين الأول إلى 7 تشرين الثاني هذه السنة، الا للتأكيد على هذه الثوابت واستنهاض الهمم المارونية في اوستراليا".