أمل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نصر الدين الغريب خلال استقباله السفير الإيراني غضنقر ركن آبادي أن "يكون هناك رئيس لبناني قوي مقاوم يعرف معنى المقاومة والتحرير"، مشيراً الى ان "آبادي لم يدع فرصة إلا وكان مسعاه الخيّر في تقريب وجهات النظر ولرأب الصدع بين كل الافرقاء، لم يُفرق يوماً بين طائفة وأخرى أو بين فريق وآخر، بل كان يزور على الدوام كل الأفرقاء السياسيين ريثما يُوفق في حل لهذه الأزمة السياسية في لبنان طيلة المدة التي قضاها في لبنان وكانت بدايتها الأحداث في سوريا التي إنعكست على هذا البلد".
وتمنى الغريب ان "تستعيد سوريا عافيتها بقيادتها الحكيمة وجيشها العربي البطل وبدعم ايران التي لم تدع فرصة إلا وقدمت الكثير للبنان ويوريا ولغزه ولكل المقاومات العربية بعكس ما نراه على الساحة العربية من تخاذل"، مضيفاً "وما زال المسؤولون، بعض المسؤولين في الخليج يُجرون المقابلات مع الإستخبارات الإسرائيلية دون حياء إنه لأمر مؤسف".
وشكر الغريب ايران ومساعي السفير آبادي لما قدّموه للمقاومة في لبنان، هذه المقاومة التي قهرت أعتى جيش في هذه المنطقة وهزمته وجر ذيول الخيبة بعد 2006"، مضيفاً "إنه لشرف عظيم لهذه الأمة العربية والإسلامية. ولكننا نسمع اليوم ببعض الزيارات لفلسطين المحتلة، يقولون بأنها رعوية. إننا نرحب بالزيارات الرعوية ولكن ليس الى فلسطين، ليس الى أرضنا المقدسة التي ما تزال محتلة بين براثن ذلك العدو الغاشم"، متمنياً أن "تكون هذه الزيارات بعد تحرير ألأرض المقدسة وليس في هذا الظرف العصيب".
بدوره قال آبادي "لا يمكن أن ننسى المواقف المميزة التي أُتخذت من قبل الشيخ الغريب لجهة المقاومة والوقوف الى جانبها ودعمها في مواجهة العدو الإسرائيلي نظراً لأهمية هذا الموضوع بالنسبة لايران التي إحدى بنود دستورها الوقوف الى جانب القضايا العادلة والى جانب المحرومين والمستضعفين في العالم، على هذا ألأساس نعتبر أن موضوع المقاومة ضد الإحتلال الإسرائيلي في فلسطين ولبنان من أعدل القضايا، لقد كان لسماحته دوراً بارزاً ومميزاً، أولاً في الوقوف الى جانب المقاومة، وثانياً في ترسيخ أواصر المودة والمحبة بين البلدين خصوصاً في هذه المنطقة".